2025-05-25 01:29 ص

اسقاط القضايا الجوهرية وفرض حلول انتقالية.. هل تتهم السلطة بتعريض الأمن القومي العربي للخطر؟

2012-09-22
القدس/المنـار/ الوضع الذي تعيشه الساحة العربية منح اسرائيل فرصة لضمان حل مريح للصراع مع الفلسطينيين، أو على الاقل فرصة لالقاء هذا الملف بعيدا لعشرات السنين القادمة، فالانشغال العربي سيؤجل الموضوع الفلسطيني، ولن نشهد قريبا نهاية لهذا الصراع، وبالتالي، ستعود الاتفاقيات المرحلية والحدود المؤقتة، ولن يفاجأ الفلسطينيون في حال اتهموا في حال رفضهم لهذه الاتفاقيات بأنهم يتسببون بالمس بالأمن القومي العربي.
وتقول تقارير لدى الدوائر السياسية في أكثر من عاصمة، حصلت عليها (المنــار) أن المرحلة القادمة من أصعب المراحل التي تمر بها القضية الفلسطينية، فلم تعد قيادة السلطة تسمع خلال لقاءاتها مع القيادات العربية أن هذه القضية على سلم الاولويات، وأن كل اللقاءات باتت مجرد "مجاملات"، حتى أن العواصم العربية، لم تعد تدعو الولايات المتحدة للضغط من اجل استئناف المفاوضات وتحريك العملية السلمية، وتقول التقارير أن الدولة الوحيدة المتخوفة من نتائج الجمود في العملية السلمية هي الاردن التي بدأت تستشعر أنها قد تدفع مستقبلا ثمن هذا الجمود وعدم طرح أية افكار جديدة لانطلاق عملية السلام من جديد.
وكانت الاردن قد سعت قبل اشهر بمبادرة ذاتية لتحريك المفاوضات عبر لقاءات استكشافية في العاصمة الاردنية، الا أن غياب الدعم الامريكي لمثل هذه اللقاءات جعلت اسرائيل تتعامل معها بلا مبالاة، خاصة وأن القيادة الاسرائيلية لا ترغب في الوقوع في مصيدة التزامات وتعهدات في ظل الحالة العربية المتقلبة.
أما الجانب الفلسطيني فانه يأمل بأن تعود المسألة الفلسطينية الى السطح، من خلال الادارة الامريكية القادمة بدفعها الى سلم الاهتمامات والوصول الى المحطة النهائية لحل دائم.
وتفيد هذه التقارير التي تتحدث عن الاحباط في الساحة الفلسطينية، بأن اسرائيل بدأت تحركات مع حلفاء وأصدقاء لها لتفكيك ما أسمته التقارير بالالغام التي تعترض الوصول الى حل دائم، وتقصد بهذه الالغام قضيتي اللاجئين والقدس، بمعنى العمل على اسقاط القضايا الجوهرية، والبحث عن حلول انتقالية قابلة للتطبيق، مستندة الى توطين للاجئين، وحل مسألة المقدسات الاسلامية من خلال ادارة اسلامية لها ضمن مقاييس ومحددات ترضى بها اسرائيل، وتمتلك امكانية التطبيق على الارض.