ويقول خبراء مختصون في الحركات الدينية، وجماعة الاخوان تحديدا لـ (المنــار) أن النموذج الاخواني في مصر كان يمكن أن يستنسخ بسهولة ويفرض نفسه على أرجاء الوطن العربي، لكن الجماعة أخفقت بشكل كبير، لأنها لم تستطع التحرر من الفكر المبني على العمل السري التي عاشت بداخله منذ تأسيسها، بل حاولت أن تكيف مؤسسات الدولة على أساس هذا المبدأ "العمل السري" وأن تعمل على اعادة صيانة جدار الرهبة والخوف من النظام، الذي تحطم في ثورة 25 يناير، كما لم تستوعب الجماعة أو تدرك بأن هذا الأمر مستحيل، ولن تتمكن من تحقيقه، خاصة في ظل السياسة التي اتبعتها في هذه الفترة الزمنية القصيرة، فهي لم تنجح في الهيمنة على المؤسسة العسكرية، ولم تستكمل مشوارها في الهيمنة على مؤسسات الدولة، مع أنها بدأت في ذلك، واستطاعت زرع عناصر "اخوانية" في مفاصل مهمة في مختلف مجالات الدولة.
ويضيف الخبراء لـ (المنــار) أن الجماعة لم تتمكن من بناء جدار الرعب الذي كانت ترغب به الجماعة لارهاب المواطنين المصريين ومنعهم من العودة الى ميدان التحرير والميادين الاخرى، وأثبتت الحشود والتظاهرات الضخمة على امتداد المحافظات المصرية حقيقة هذا الفشل الاخواني، لذلك، يرى الخبراء بأن جماعة الاخوان ستعود سريعا الى جحرها.