مصادر واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) أن جميع هذه التطورات تجعلنا نفتح اعيننا باتجاه الساحة السورية، فعلى الرغم من تأكيدات قيادات الجيش في اسرائيل بأن المناورات التي تقوم بها في الجولان هي اعتيادية جدا، الا أن ما يجري على الارض في ساحة التدريبات تجعلنا نبحث عن اجابات اكثر اقناعا.
فالقوات الاسرائيلية التي استدعيت بشكل سريع الى المنطقة الشمالية، وبدأت مناورات واسعة، كان من المقرر أن تجري في شهر تشرين ثاني القادم، واستنادا الى المصادر ذاتها فان المناورات المشتركة لعدة وحدات تشارك فيها قيادات المنطقة الشمالية والمنطقة الوسطى وسلاح الجو وجنود من الاحتياط تلقوا مكالمات هاتفية عاجلة للتوجه الى وحداتهم.
تقول المصادر استنادا الى دوائر أمنية اوروبية، أن اسرائيل تلقت مؤخرا نسخا من تقديرات عسكرية لدول صديقة وحليفة حول خطوات واحداث قادمة في الساحة السورية، قد تؤثر سلبا على ما يجري على الحدود بين سوريا واسرائيل، ولا تستبعد هذه الدوائر أن تكون جميع هذه الاحداث المترابطة في اكثر من ساحة، جاءت على خلفية ما يحققه الجيش السوري من نجاحات على الارض ضد العصابات الارهابية المسلحة، كذلك، لا تستبعد الدوائر ذاتها التي اطلعت على مقاطع من التقديرات الاستخبارية أن تتحقق سيناريوهات لم تكن في حسبان اجهزة الاستخبارات والأمن في اسرائيل، وعلى سبيل المثال: خطوات عسكرية سورية استباقية في منطقة هضبة الجولان ردا على ضغوط عسكرية بدأت تتصاعد ضد الشعب والقيادة السورية.
وتخشى اسرائيل أن تضطر للدخول في مواجهة عسكرية لا ترغب هي بالمبادرة اليها، على حد زعم المصادر ، لكن، قد تفرضها عليها تطورات الاحداث في الساحة السورية لن تكون الساحة اللبنانية ببعيدة عنها.
وكشفت المصادر أن اسرائيل تقوم مؤخرا بتسريع تطبيق خطة دفاعية لتأمين الحدود مع سوريا خوفا من مفاجآت قادمة، كذلك، قامت اسرائيل مؤخرا بأعمال صيانة للمواقع العسكرية الاسرائيلية المحصنة والملاجىء على طول المنطقة الحدودية بين اسرائيل وسوريا، وهذا يجعلنا نتوقع مفاجآت قادمة!!