المصادر كشفت أن موضوع البحث في اللقاء تركز على تفجير الساحة اللبنانية، وتصعيد أعمال الاجرام في الساحة السورية، وخلال اللقاء المذكور شرح بندر للوفد الاستخباري تفاصيل المخطط التخريبي في لبنان، والذي يشرف عليه شخصيا، واشارت المصادر ذاتها أن اللقاء المذكور هو حلقة في سلسلة لقاءات سرية يجريها بندر مع قيادات أمنية اسرائيلية وامريكية وأوروبية كمقاول تخريب في ساحات عربية، وهو المعروف بعلاقاته العضوية الحميمية مع تل أبيب وواشنطن.
وتؤكد المصادر أن بندر بن سلطان ومن خلال عناصر استخبارية تابعة له موجودة في لبنان، وبالتعاون مع سعد الحريري وسمير جعجع واصحاب لحى مأجورين، تمكن من تشكيل خلايا ارهابية في لبنان، يتم الاتصال معها عبر موظف في السفارة السعودية، يتردد باستمرار على قيادات ومقرات جعجع والحريري، وهذه الخلايا تحمل أسماء متعددة، كما هو الحال مع العصابات الارهابية التي تمولها السعودية في الساحة السورية.
وتقول المصادر أن بندر بن سلطان يسعى لاثارة فتنة في الساحة اللبنانية وهي المحطة الثانية في مؤامرة ارهابية شرسة، للدفع باتجاه صدام سني شيعي، وفق خطة مدروسة مع أمريكا واسرائيل، والمحطة الأولى ، هي تخريب وتدمير الساحات العربية وشل وتفكيك جيوشها وبشكل خاص في سوريا، وخلاياه الارهابية ذات الصلة بميلشيا جعجع والحريري، تنفذ عمليات تفجير واغتيال كان اخرها التفجير البشع في عاصمة المقاومة بالضاحية.
وتقول المصادر أن بندر بن سلطان نقل عددا من مرتزقته الارهابيين في سوريا الى الساحة اللبنانية، وهم منضمون الى مجموعات ارهابية داخل صفوف جبهة النصرة وما يسمى بالجيش الحر، وجميعها عصابات ارهابية مدعومة وممولة من بندر بن سلطان بموافقة العائلة الحاكمة وهذه الخلايا مدربة على تنفيذ اغتيالات وتفجيرات، وحزب الله هو المستهدف، ويرى بندر في نفسه، المشرف والمحرك لاتباعه في الطرف السمى الرابع عشر من اذار.
وتفيد المصادر أن بندر بن سلطان هو المسؤول الاول عن التفجيرات والاغتيالات وعمليات الخطف التي تتم في الساحات اللبنانية والسورية والعراقية، وهذا ما يفسر العلاقات "الحميمة" بينه وبين أجهزة الامن الاسرائيلية التي ترى فيه أداة استخبارية جيدة، واسرائيل تفتح لعناصره الاجراميين معسكرات التدريب ومخازن السلاح، ومؤخرا بات الوكيل للسلاح الامريكي المتطور الذي تدفع به واشنطن الى العصابات الارهابية في سوريا.
وفي ذات السياق قالت دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن بندر بن سلطان ونظام الحكم السعودي هو اداة اسرائيل وامريكا في اشعال فتن وحروب طائفية بين المسلمين.
ويأتي التفجير الاخير في الضاحية الجنوبية أحد معاقل حزب الله، تأكيدا على ما أوكل الى بندر بن سلطان من مهام قذرة ، وهو وجد تطهير القصير هزيمة وفشلا له، وبالتالي، يحاول أن يوسع دائرة الارهاب لتشمل ساحة لبنان، منسقا في ذلك مع تحالف الرابع عشر من اذار، الذي يلتقي قياداته باستمرار في الرياض، وتتوقع الدوائر أن تشهد الساحة اللبنانية تفجيرات مماثلة في المرحلة القادمة.
وكشفت الدوائر أن مشيخة قطر في ضوء التعديلات والترتيبات الاخيرة في نظام الحكم أعطت راية تزعم الارهاب الى السعودية ممثلة برئيس ما يسمى بمجلس الامن الوطني بندر بن سلطان، الذي يقود مجموعات وتشكيلات ارهابية متخصصة في اعمال التفجير وارتكاب الجرائم، كما هو حاصل في سوريا والعراق ومؤخرا في لبنان، وتذكر الدوائر أن هناك لقاءات دورية بين بندر وقادة الاجهزة الامنية الاسرائيلية تعقد في الرياض وتل أبيب وعواصم عربية وأوروبية.