2025-05-19 06:50 م

أمريكا تتبع خطابا مزدوجا في التعامل مع الاحداث والتطورات في مصر

2013-07-17
القدس/المنـار/ حذرت دوائر دبلوماسية في دول المنطقة من التسرع في التفاؤل بتغير في الموقف الامريكي اتجاه تطورات الاحداث الاخيرة التي شهدتها مصر، فزيارة نائب وزير الخارجية الامريكي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز الى القاهرة لا تعني أن واشنطن قررت تقبل موقف الشارع المصري باسقاط نظام الاخوان المسلمين.
وذكرت هذه الدوائر لـ (المنــار) أن زيارة الدبلوماسي الامريكي هي زيارة استماع، ترغب الادارة الامريكية من خلالها التعرف أكثر على الخط السياسي الذي تنوي الرئاسة والحكومة الانتقالية في مصر اتباعه خلال الاشهر القادمة حتى موعد اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية . كذلك، تريد الادارة الامريكية معرفة مدى تقبل القيادة العسكرية المصرية التي تشرف على تنفيذ خارطة الخروج من الأزمة باقتراحات أمريكية تنوي طرحها بعد تقييم هذه الزيارة للخروج بالموقف النهائي من التطورات في الساحة المصرية التي أطاحت بجماعة الاخوان الحليف الرئيس لامريكا في المنطقة.
وكشفت الدوائر عن أن الولايات المتحدة تتبع حتى الان خطابا مزدوجا في التعامل مع الأحداث في مصر، في محاولة للبقاء في منطقة آمنة، وعدم الرهان المسبق على أي طرف من الاطراف التي تنشط في الساحة المصرية، وفيما اذا كانت حقبة جماعة الاخوان في مصر قد انتهت، وترى الدوائر ذاتها أن امريكا تدرك بأن اعادة العجلة الى الوراء لن تكون عملية سهلة، ولكنها، معنية بمعرفة مدى التزام الحكم الجديد بالرغبات الامريكية المتعلقة بأزمات المنطقة، ففي هذه المرحلة التي تسيطر عليها المؤسسة العسكرية، ليس هناك حليف مضمون لواشنطن في القاهرة، وحتى المؤسسة العسكرية التي تعتمد بصورة كبيرة على المساعدات الامريكية، تدرك جيدا أن استقرار مصر والمحافظة على قوتها هو أمر قد يساعد العديد من الاطراف في تحقيقه في حال غابت الولايات المتحدة عن الصورة، وبكلمات اخرى أوضح، اذا ما ارتأت واشنطن الغياب عن دعم مصر ونظامها الجديد، فالخيارات والجهات التي تنتظر لحظة مزاحمتها لامريكا متوفرة وكثيرة، وعلى استعداد لتقديم كل أنواع الدعم لمصر، ولا يقتصر هذا على دول الخليج، فهناك الصين وروسيا، فموسكو اعلنت صراحة أنها على استعداد لمساعدة مصر، وهذا أشعل الاضواء الحمراء في الولايات المتحدة.