وكشفت دراسة لمركز بحث مصري أن الرفض الذي تبديه الجماعة لارادة الشعب المصري، غطاء لما فقدته من تأييد في الشارع، جراء العلاقات السرية التي اقامتها الجماعة مع أمريكا، وقبولها بأن تكون المقاول لتنفيذ البرامج والمخططات الامريكية ، في حين لم يفاجأ الكثيرون من المصريين من هذه العلاقات التي وصلت مرحلة متقدمة، الى درجة قبول الجماعة بتفكيك الجيش المصري مقابل الصعود الى الحكم، وهكذا في العديد من البلدان العربية.
وتقول الدراسة التي اطلعت عليها (المنــار) أن جماعة الاخوان فشلت في تبرير ما تطرحه، خاصة ، ادعاءاتها بأنها تدافع عن الدين، منصبة نفسها وصيا عليه، مع أنها رأت في عزل محمد مرسي أعظم من هدم الكعبة المشرفة، كذلك، نادت بقتل قوات الجيش في سيناء وكافة محافظات مصر، تماما على خطى شيخ الفتنة يوسف القرضاوي الذي دعا امريكا للجهاد في سوريا، داعيا الارهابيين الى قتل السوريين مدنيين وعسكريين، وشيوخ فتنة على شاكلته دعوا الى ما يسمى بـ "جهاد النكاح"، وهذه الطروحات والفتاوى أحدثت صدمة وصحوة في قلوب من تعاطفوا مع الجماعة، فانفضوا من حولها، مهددة بحرب أهلية، طالبة والغوث والدعم من أمريكا ومشيخة قطر، مما زاد من استياء مواطني مصر، الذين كشفوا الجماعة على حقيقتها، تنظيم يعمل لصالح أعداء الأمة، وعلى استعداد لاستخدام الارهاب والعنف للوصول الى الحكم، وينظر لساحات الامة على أنها مزارع خاصة لهذا التنظيم، الذي بات أداة أمريكية، تمول من واشنطن.
ويرى مواطنون مصريون أن الثلاثين من حزيران الماضي جاء ليكشف خطورة توجهات جماعة الاخوان المسلمين، التي عملت على بيع وحدة مصر وجيش مصر وسيادة مصر لاعداء أرض الكنانة وأعداء الامة، وتحاول الجماعة هذه الايام باستفزاز الشارع والجيش المصري واللجوء الى الارهاب ومواصلة الاعتصامات لاشغال الناس عن حقيقة هذه الجماعة المرتبطة حتى النخاع بالولايات المتحدة ، والمستعدة لتنفيذ خطط واشنطن وبرامجها، فقط، مقابل كرسي الحكم، وهذا ما يجري اثباته وتأكيده يوميا من خلال مواقف وممارسات الجماعة، ولجوئها الى الامريكان طلبا للحماية، وضرب استقرار أرض الكنانة، والمس بجيشها وسيادتها.
وتخلص هذه التقارير الى القول بأن الاخوان لم يدركوا بعد حقيقة الرفض الذي يواجهوته في الشارع المصري، وأن عليهم اعادة حساباتهم، فما يحدث في مصر هو أن الاسلام الساسي مجرد أداة أمريكية مرفوضة جماهيريا، واتضح أن الجماعة تنتهج الارهاب والدموية، ولا تصلح لحكم أمة وشعب، وما تسعى اليه هو القفز الى كرسي الحكم بأي ثمن، ولا احترام لها للارداة الشعبية.