مصادر مطلعة ذكرت لـ (المنــار) أن اجتماعات اسطنبول التي عقدها تنظيم الاخوان أنفقت مع النظام التركي والادارة الامريكية ومشيخة قطر على تدويل الازمة في مصر، في حال نجح الامن المصري في فض اعتصامي الاخوان، وبالفعل، دعا رجب طيب اردوغان مجلس الامن الدولي الى عقد جلسة لبحث ومناقشة ما أسماها أردوغان بـ "المجزرة"، متناسيا عدم سلمية الاعتصامات والارهاب الذي مارسته الجماعة في اتخاذ مصر، ووصفت دوائر مصرية أردوغان بعدم الاتزان، ففي الوقت الذي يضخ السلاح والارهابيين الى داخل سوريا لارتكاب المجازر والفظائع ضد مواطنيها، يتباكى على ما حصل في مصر، مع أن الذي حصل هو ارهاب وعنف مارسته جماعة الاخوان ضد المؤسسة الامنية والمواطنين.
وترى هذه الدوائر أن اردوغان متخوف ويشعر بالقلق من سعي مصر شعبا وقيادة لاستعادة دور القاهرة في الساحتين الاقليمية والدولية، هذا الدور الذي عمل أردوغان على شطبه ومصادرته، تماما كما يفعل مع سوريا، ليصبح هو المتحدث باسم الامة العربية.
مصدر رسمي مصري قال لـ (المنــار) أن أردوغان الذي ارتكبت بلاده وما زالت المجور على امتداد تاريخ العثمانيين هو آخر من يحق له التحدث عما يجري في مصر، ومصر الدولة والمؤسسات التي ترفض المس بسيادتها ودورها وشؤونها الداخلية.