دوائر سياسية في استعراضها لهذه التساؤلات، ترى أن موسكو وطهران، وان لم تكن هناك خطوات عملية على الاراض وفي الميدان، تقومان بجهود كبيرة راصدة للتحركات الامريكية ولها أكثر من دلالة ورسالة، فلقاءات المسؤولين الايرانيين مع مسؤولي عواصم عديدة اقليمية ودولية وتصريحات كبار القيادات في طهران، لها معنى واحدا وهي أن ايران جاهزة للرد في حال كان هناك تجاوز للخطوط الحمراء المرسومة وان كانت غير معلنة، وتتعلق بالساحتين السورية والعراقية، كما أن روسيا هي الاخرى تراقب عن كثب ما يجري ويدور في وقت دفعت بمدمرات حربية الى الشواطىء السورية، غير غافلة لما يفعله ويرتكبه الرئيس اوباما في اوكرانيا ذات الحدود المشتركة مع سوريا، وتقول مصادر عليمة لـ (المنــار) أن تحركات موسكو وطهران، أدركتها واشنطن ودول اوروبا "لندن وباريس" جيدا، وهذا ما يفسر تصريحات مسؤوليها بأهمية الدور الايراني في مكافحة الارهاب. لكن، التساؤل المطروح، وبقوة، هو:
هل الكوابح الروسية والايرانية ما زالت صالحة وقادرة على مواجهة تهور امريكا وحلفائها وأدواتها في الحرب على سوريا والعراق، تحت شعار مكافحة الارهاب والحرب على "داعش"!! مجريات الاحداث والتطورات القريبة القادمة، هي التي ستجيب على هذا التساؤل الكبير والخطير!!