وكشفت المصادر ذاتها ، عن مغادرة عدد من الأمراء الأراضي السعودية، الى خارج البلاد، تخوفا وحردا، وربما ادارة عمليات استقطاب داخل العائلة المالكة، وأشارت المصادر الى وزير الخارجية سعود الفيصل ـ وهو يعاني من أمراضي في جهازه العصبي ـ يقيم تحالفا مع أبناء ولي العهد الراحل سلطان بن عبد العزيز، في حين بدأ أبناء الملك الحالي ترتيب أوراقهم، مستندين الى جهاز الحرس الوطني الذي يدين بالولاء للملك عبد الله بن عبد العزيز وأولاده.
وتقول دوائر أمريكية لـ (المنــار) مطلعة على وضع العائلة السعودية الحاكمة، أن مرحلة صعبة تنتظر المملكة التي يحكم فيها آل سعود بالنار والحديد، وأن رحيل الملك عبد الله بن عبد العزيز، سيهدد حكم العائلة ويدفع الى تقويض استقرار المملكة، حيث الصراع بين الأمراء على الوراثة ومقاليد الحكم وارد جدا، وهذا دفع دولا ذات تأثير كالولايات المتحدة الى ارسال طواقم ووفود خاصة لابقاء الوضع تحت السيطرة، ومنعا لاهتزاز المملكة في مرحلة صعبة تعيشها المنطقة، حيث تخشى واشنطن ودول أخرى على امتيازاتها واستثماراتها في مملكة آل سعود.
وتضيف الدوائر أن صراعا على الوراثة في السعودية، سيشكل ضربة للسياسة السعودية، حيث تقف المملكة وراء العصابات الارهابية التي تمارس القتل والارهاب في سوريا والعراق، وترى المصادر أن واشنطن بدأت بالفعل وعمليا ترتيب أوراق العائلة الحاكمة ، وهي ستختار الأسماء التي ستملأ المواقع الحساسة في المملكة، لما فيه صالح السياسة الأمريكية.