ويتساءل مصدر دبلوماسي أوروبي في لقاء مع (المنــار)، هل ستكون القاهرة وعمان جزءا من الضمانات الأمنية التي قد تمنح لاسرائيل في اطار عرض أمريكي لاتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي.
ويقول الدبلوماسي الأوروبي أن الادرن يخشى انفجارا في الاراضي الفلسطينية، وهذا ما سيؤكده العاهل الأردني للرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال اللقاء الذي سيجمعهما بداية الشهر المقبل، بينما لا ترى جهات اسرائيلية أية ملامح في الافق لامكانية النجاح في تمرير اتفاقيات بين الاسرائيليين والفلسطينيين من أي نوع كان، وذلك لأسباب داخلية مرتبطة بما تعانيه ساحتا الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي. يضاف الى ذلك الواقع الاقليمي والانشغال الأمريكي في مسائل أكثر الحاحا كما أن دول المنطقة، وبينها الدول العربية لها هي الأخرى انشغالاتها ومشاكلها، وتفضل الاستثمار في هذه الانشغالات التي تهدد استقرارها واستغلال الوقت لارشاد الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي نحو الطريق الأفضل للسلام.
ويضيف الدبلوماسي الأوروبي أن هناك ادراك من جانب هذه العواصم العربية بأهمية منع خروج الأوضاع في الساحة الفلسطينية، وتدهور العلاقة الفلسطينية الاسرائيلية عن السيطرة، وهذا لا يعني أنه لا توجد اتصالات تجريها واشنطن ويقودها الوزير كيري مع كل من القاهرة وعمان من أجل اعادة احياء عملية السلام، واعادة نصب "خيمة" المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلي والفلسطيني، أملا في أن ساهم ذلك على أقل تقدير في تخفيف حدة التوتر والاحتقان الذي تعيشه العلاقات الاسرائيلية الفلسطينية وبشكل خاص على مستوى الشارع.