2025-05-26 04:45 ص

"الاسلام المتطرف" و "الاسلام المعتدل".. وجهان لعملة واحدة في خدمة الولايات المتحدة

2015-02-06
القدس/المنــار/ تنظيم داعش والنصرة.. عصابتان ارهابيتان من صنع أمريكي وتمويل تركي خليجي، وعلى هامش هذا التمويل وجوانبه اسناد وتسهيلات من جهات أخرى في المنطقة، وفي الوقت الذي تدعي فيه الولايات المتحدة ومحاربتها لتنظيم داعش الارهابي، تحتضن اسرائيل عصابة النصرة بتنسيق تام مع تركيا ومشيخة قطر. ولواشنطن أهدافها في صناعة الارهاب ودفعه الى الساحات العربية، لتدميرها وتفريق شعوبها، واشعال الفتن والحروب الأهلية بينها، وهذا هو تفسير ما نراه ونشاهده من اجرام وارهاب في مصر وسوريا والعراق، وربما تشهد ساحات أخرى يصلها الارهاب الامريكي الخليجي التركي الاسرائيلي.
وهناك جهات في المنطقة بدأت تكشف عن مواقفها من الارهاب، من خلال مساندتها لهاتين العصابتين، هذه الجهات ما تزال تطلق عليهما صفات المقاومة والنضال وتنظيم الدولة الاسلامية "وصفا لعصابة داعش".
وتقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنـار) من خلال متابعتها لما يجري في المنطقة أن الولايات المتحدة تتعامل مع "الحركات الاسلامية!!" وجهين لعملة واحدة، تستنفذ أغراضها من هذه الحركة، فتنتقل الى الحركة الاخرى، ويبدو أن هذه المرحلة سوف تشهد اسنادا لاحداهما، تحت مقولة ، الاسلام المعتدل والاسلام المتطرف، مع أن الجانبين وكلاهما أضرا بالاسلام وشوها تعاليمه الحنيفة السمحة ، وهذه هي المحصلة النهائية لتحركات وسياسات ومخططات الادارة الامريكية في المنطقة.