2025-05-26 01:17 ص

المال السياسي والأجندة المشبوهة لفوضى عارمة في الضفة الغربية؟!

2015-02-11
القدس/المنــار/ المال السياسي يتدفق على الاراضي الفلسطينية، بغية إحداث تحولات تتناسب وتتناغم مع مصالح البعض، وتخدم أجندات خارجية مشبوهة، وفي المحصلة النهائية الهدف منها تصفية القضية الفلسطينية من خلال تمرير حل انتقالي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي تعهد هذا البعض بتسويقه، خطوة تلي المسّ بالنظام السياسي الفلسطيني، وزعزعة الاستقرار في الضفة الغربية بالتعاون مع اسرائيل وجهات عربية وأوروبية، بمباركة من الولايات المتحدة.
(المنــار) تتابع منذ فترة طويلة تحركات مريبة في الساحة الفلسطينية ، وتجاوزتها الى ساحات مجاورة وبعيدة، في الضفة الغربية هناك نشاط مكثف لدبلوماسيين من دول عديدة، يلتقون بـ "شخصيات!!" في مدن الضفة ، وعلى أطراف رام الله مركز الثقل السياسي تحديدا. هؤلاء الدبلوماسيون تلقوا في البداية دعوات بـ "توسل" لعقد اللقاءات، ثم نشط هؤلاء عندما أدركوا أن ما يطرح في الاجتماعات مع تلك الشخصيات، هو إحداث تحول في الساحة الفلسطينية بطرق مختلفة ابتداء بالبحث عن قيادة تلبي ما تتضمنه الأجندة الغريبة المشبوهة وعلى خلفية ذلك، وبفعل المال السياسي، زادت التحركمات واللقاءات وتكثفت في الداخل والخارج، وطفت على السطح معالم محور جديد، جمعت أعضاءه المصالح والمنافع وامتهان خدمة الغرباء، وهؤلاء سمحوا بأن تدس بعض الأنظمة العربية أنوفها في الشأن الداخلي الفلسطيني.
هناك لقاءات دورية اسبوعية في تناوب بيتي، داخل الوطن، وأخرى في بيوت ومكاتب قيادات اسرائيلية تضم أيضا عناصر أمنية، لها باع طويل في التحريك والتحريض على القيادة الفلسطينية ورئيسها تحديدا.
وبعض العواصم العربية فتحت ذراعيها لهذا المحور المستند الى أموال متدفقة للترويج وشراء الذمم، ولا مكان في هذه اللقاءات لبحث الهموم الوطنية، أو البحث عن حلول لفك أشكال الحصار المختلفة التي يعاني منها الشعب الفلسطيي.
ويتضح من المتابعة الدقيقة لهذه التحركات أنها وصلت حد صياغة البرامج، وطرق اثارة الفوضى، واستغلال الاعلام بأشكاله ، لش حملات متتابعة ضد القيادة الفلسطينية، وليس غريبا أن تعقد هذه اللقاءات في البيوت والفنادق، ومكاتب دافعي المال، وحتى على موائد الافطار والعشاء في اسرائيل، والمال السياسي، ينفق بأوجه مختلفة في المخيمات، وداخل المؤسسات الرسمية التي تشهد وفق خطة ممنهجة عمليات غرس للعاملين فيها، لتجييرها مستقبلا في خدمة الهدف الاساس التي تطمح اسرائيل بقوة الى تنفيذه.
وشهدت عواصم عربية لقاءات في دواوين حكومية، وسراديب مخابراتية، طرحت خلالها بنود المخطط للنقاش، وتزكية رئيس انتقالي، ونائب رئيس انتقالي، وتوسيع دائرة المحور الذي بات معتمدا ومقاولا لتنفيذ برامج مشبوهة خطيرة، تبدأ الخطوة الاولى بالتشويش وابتداع الأكاذيب، والمس باستقرار الساحة، لتنشأ فوضى عارمة، تخفي ما يخطط له هؤلاء أصحاب المحور الذي اتضحت معالمه، وبدأ باحداث وتشكيل التجمعات وبشكل خاص في المخيمات.
هذه التحركات التي تتابعها (المنــار) ولديها كافة تفاصيلها، تأخذ في الحسبان التطورات والاوضاع في الساحة العربية.