والعثمانيون الجدد في أنقرة ، المنضوين تحت لواء حلف الناتو الاطلسي يخشون دور مصر، بعد أن أسقط الشعب المصري برنامج الاخوان المسلمين، فاستقرار مصر واستعادتها لدورها، واسنادها لقضايا الأمة، عوامل تشكل مانعا قويا في مواجهة العثمانيين الجدد في تركيا، فراح هؤلاء مع قوى أخرى يعملون بكل الوسائل لضرب استقرار مصر واشغال جيشها، وضخ السلاح والارهابيين الى سيناء ليمارسوا القتل وارتكاب المجازر والفظائع الوحشية بحق أبناء مصر، فلا دور للعثمانيين ، عندما تنهض مصر.
أما جواسيس العصر في مشيخة قطر، فقد حاول هؤلاء الخروج من دائرة الصغار الى نادي الكبار دون جدوى، وهذا سر حقدهم على الشعب المصري ، فلا دور للجواسيس الصغار ما دامت مصر شامخة تقف على قدميها، فتحالف هؤلاء مع جماعة الاخوان والعثمانيين الجدد لتخريب مصر وضرب استقرارها، فهم الذين يمولون الارهاب وعملياته التفجيرية في سيناء ومحافظات مصر، مستخدمين الأموال وشبكات تهريب السلاح ومعسكرات التدريب، ويدفعون بشذاذ الافاق من كل جنس الى مصر للعبث والتخريب والاجرام، فواضعو المخطط العدواني في واشنطن وتل أبيب، يرفضون استعادة مصر لعافيتها، وهم يخشون جيش مصر المدافع عن قضايا الأمة العربية، لذلك، هم عبر حكام مشيخة قطر وتركيا يسعون الى اشغال الجيش المصري وتفكيكه.
دوائر سياسية واسعة الاطلاع ذكرت لـ (المنــار) أن مشيخة قطر وتركيا لمصالح شخصية، وتنفيذا لتعليمات الاسياد في الولايات المتحدة واسرائيل تسعيان لتخريب الساحة المصرية ، وتتصرفان علانية لتحقيق ذلك، من خلال دعم العصابات الارهابية، وضرب خطوات تطوير الاقتصاد، واعادة الاستقرار الذي يسمح بحركة استثمارية نشطة، ومشيخة قطر شعرت بعد رحيل الملك السعودي عبدالله بالتحرر من القيود المفروضة عليها، وواصلت الارهاب في الساحة المصرية، وتضيف هذ الدوائر أن قيادة المشيخة القطرية تقرأ المشهد السياسي بصورة تسمح لها التحرك مع تركيا بهذه الشراسة والاصرار على ضرب الاستقرار في مصر لصالح جماعة الاخوان المسلمين التي اصبحت أداة في ايدي حكام أنقرة والدوحة، وكذلك احراجا للقيادة المصرية الجديدة، واشارت الدوائر ذاتها الى أن قطر فتحت خزائنها وتركيا سخرت أجهزتها وقدراتها الاستخبارية والامنية وفتحت أراضيها لدعم العصابات الارهابية المتحالفة مع جماعة الاخوان في سيناء ومحافظات مصرية اخرى، وتواصل مشيخة قطر وتركيا نقل الارهابيين والاسلحة الى داخل مصر بالتعاون مع جهات أخرى لدعم المجموعات الارهابية والهدف الرئيس لتآمرهما على مصر، هو عرقلة استعادة الشعب المصري وقيادته لدوره الريادي في الاقليم والساحة والدولية.