مصادر واسعة الاطلاع تقول لـ (المنــار) أن حماس تدرك المعضلة الكبيرة التي تواجه اسرائيل ومصر، وخشيتهما من سيطرة تلك التنظيمات المقربة من داعش على الحكم في القطاع، لذلك، تحاول الحركة الابقاء على هذا التهديد قائما وموجودا فوق سطح الأرض، ترهيبا للاطراف التي تراقب الوضع الأمني الداخلي في القطاع، الا أن هذه السياسة الحمساوية سمحت لتلك المجموعات بتعزيز مكانتها في القطاع، وهذا التكتيك الحمساوي، سلاح ذو حدين، فمن جهة يساعد الحركة على تسويق نفسها خارجيا على أنها تواجه مجموعات سلفية متطرفة قد تسعى للسيطرة على القطاع، وفي نفس الوقت، تبقي الباب مفتوحا أمام مزيد من التعاظم لقوة هذه المجموعات التي لا ترغب الحركة بالدخول في مواجهة حاسمة معها ، على الأقل في المرحلة الراهنة.