2025-05-24 04:56 م

مواقف الأنظمة العربية من الاتفاق النووي خجولة ومخجلة والرياض غاضبة!!

2015-07-17
القدس/المنــار/ الشعوب العربية فرحة للانجاز التاريخي الذي حققته الجمهورية الاسلامية الايرانية، بعد إثني عشر عاما من المفاوضات الصعبة مع السداسية الدولية حول برنامجها النووي،لكن، الأنظمة العربية تباينت مواقفها، وردود فعلها خجولة وضبابية، ومنها، من تطابقت مع الموقف الاسرائيلي العدائي والساخط على هذا الانجاز.
وتراوحت مواقف النظام الرسمي العربي بين التحذير والصمت و "المباركة" والغضب، فالنظام السعودي بدأ متخبطا، ساخطا، في حين فتحت كافة قنوات التنسيق والاتصال مع تل أبيب، وهما الخاسرتان من وراء التوقيع على الاتفاق النووي، واستخدمتا كل الوسائل طوال سنوات لعرقلة المفاوضات التي أدت الى اتفاق "ليلة القدر" في قينا، ورغم "رشى" صفقات الأسلحة بين الرياض وباريس الا أن فرنسا هي الأخرى رضخت في النهاية واضطرت للموافقة.
أما الامارات، فلم تجد أمامها الا أن تهنىء طهران، وهذا الموقف يعني ابتعاد أبو ظبي كثيرا عن الفلك السعودي، وادراك القيادة الاماراتية بأن التأثير السعودي في الساحتين الاقليمية والدولية يواصل انحساره، خاصة بعد أن نزل خبر التوصل الى الاتفاق النووي نزول الصاعقة على حكام مملكة آل سعود الذين ارتموا في أحضان حكام اسرائيل تحت يافطة التنسيق ضد الموقف الايراني تحريضا واستعداء، في حين أن موقف سلطنة عمان كان مشرفا منذ البداية، بل لعبت القيادة العمانية، دورا مهما في مفاوضات النووي، ولم تجد الكويت أمامها سوى مباركة الاتفاق، بينما "إقشعرت أبدان" حكام قطر والبحرين، والأنظمة المتحالفة مع تظام آل سعود، الذي صب جام غضبه قصفا وحشيا لليمن مواصلا ارتكاب المزيد من المذابح والمجازر بحق مواطني هذا البلد صاحب الارادة القوية الرافض لمخططات آل سعود الحبيثة.
الاتفاق النووي أدخل المنطقة في مرحلة جديدة، عنوانها: سقوط ما يسمى بالربيع العربي، وهو "الاسم الحركي" للارهاب الاجرامي الذي ترعاه السعودية ومشيخة قطر وتركيا، وبدعم لوجستي استخباري من دول في المنطقة، تحت قيادة واشنطن، انه انتصار للامة الاسلامية كليها، مشكلا بداية نهاية المؤامرة الارهابية ضد الساحات العربية، وبشكل خاص في سوريا والعراق.
الاتفاق النووي رسخ أهمية ايران كلاعب قوي في الساحتين الاقليمية والدولية، لا يمكن لأية قوة تجاوزه، أو استبعاده عن المشاركة في ايجاد الحلول الحقيقية العالدة لملفات المنطقة، وفي ذات الوقت أكد صلابة محور المقاومة.
ولا بد من الاشارة هنا، وبوضوح وصراحة، أن صمود الدولة السورية، لعب دورا مهما، وكان له التأثير الكبير في اسناد الموقف الايراني الصلب، الذي ترجمته الدبلوماسية الايرانية، وحكمة قيادة الجمهورية الاسلامية، وهنا، يطرح سؤال نفسه، ما هو الموقف الفلسطيني من الاتفاق النووي؟! وبعيدا عن أية تأثيرات، فان هذا الموقف يفترض أن يكون تعبيرا عن موقف الشعب الفلسطيني الذي أسعده الانتصار الايراني، الذي انتزع عضويته في النادي النووي.