تسونامي من الشائعات يتشكل من جهات تلاقت على هدف واحد، وهو الامساك بقمة الهرم السياسي، ومن ثم البدء بتشكيل نظام جديد، وفق مقاييس معدة سلفا، تتضمن "أثمانا" ووعودا وتمتين خيوط، وتعزيز ارتباطات بمناطق في الاقليم والساحة الدولية.
الساحة الفلسطينية مقبلة على خلط كبير، وبعثرة أوراق لا ترتيب لها، و "تسونامي" الشائعات سيضرب بقوة، وستكون افرازاته كبيرة وخطيرة، وتذوب معه كل التطلعات، وهناك ماكتات اعلامية هائلة وكثيرة، سوف تقود مسارات هذا التسونامي، والترويج لما سيحدثه.
بدايات الـ "تسونامي" وعلامات اقترابه تتضح أكثر، والبند الأول فيه، هو تناول اعتزال الرئيس ومن هو خليفته وترتيبات غيابه عن المشهد، ومن الأوفر دعما خارجيا والأكثر قبولا بدفع الاثمان وقطع الوعود لتسلم المواقع، وكيف ستكون عليه الخارطة القادمة التي يرسمها غرباء بأقلام محلية، شمرت عن أذرعها لخوض المعركة، معركة تغيب معها، الاخلاق والاعتبارات، وتتصدرها المنافع والمصالح، معركة خطيرة قادمة، في وقت ترتفع فيه الأسوار التي "تحجب" أصوات النصح والارشاد، وتصد سعاة الخير والمصلحة العامة.
مصادر تتابع ما يدور في الساحة الفلسطينية، ومطلعة على التحركات والصفقات في الكواليس وتحت الطاولة وخلف الجدران وفي أروقة ودهاليز أجهزة المخابرات من كل جنس، تقول لـ (المنــار) أن هناك في الضفة الغربية "تحشيد" خطير بين المتصارعين، والاهتمامات الخبيثة بما يجري في هذه الساحة تتصاعد، اهتماما من جانب غرباء وخوارج، وأعداء، كلها شكلت عوامل اندفاع وتكون لـ "التسونامي" القادم، وقريبا.