2025-05-24 01:47 ص

الولايات المتحدة وبريطانيا تعملان بشكل متسارع على تنفيذ انقلاب سياسي وأمني في العراق

2015-09-09
بغداد/ اكدت مصادر مطلعة ان أمريكا المتحدة و بريطانيا تعملان ، و بشكل متسارع على تحقيق انقلاب امني وسياسي في العراق ، بعدما نجح الحشد الشعبي في التصدي للمشروع الامريكي – البريطاني ، و باتت تتسارع جهود المخابرات الامريكية والبريطانية لضرب المقاومة الاسلامية و التعتيم على عمليات "الحشد الشعبي" وعلى نشاطاته في جبهات القتال ، والتوصية لوسائل اعلام محسوبة على العراق باستخدام عبارة "القوات المشتركة" بدلا من استخدام عبارة "الحشد الشعبي" .
كما يشمل جهد المخابرات الامريكية والبريطانية التوصية باعطاء تغطية شاملة للجيش و قادته في وسائل الاعلام على حساب الحشد الشعبي ، بالاضاقة الى رعاية مؤتمر الدوحة لفلول البعثيين الارهابيين و الطائفيين والمطلوبين للقضاء امثال طارق الهاشمي و رافع العيساوي والعمل على اقرار قانون الحرس الوطني باسرع وقت بهدف تشكيل جيش من فلول البعثيين و اسناد قيادته لقادة حرس الطاغية صدام ، وكل ذلك بعضا من جهود المخابرات الامريكية و البريطانية لتحقيق انقلاب سياسي و امني متسارع في العراق بعدما بات الشعب يثق بقيادة الحشد الشعبي و يطالب مجلس النواب برفض قانون الحرس الوطني .
و كشفت مصادر مطلعة لشبكة نهرين نت الاخبارية ، ان وفدا من الكونغرس الامريكي يضم كل من السيناتور كريستوفر مورفي والسيناتور كاري بيترز ، التقى في بغداد امس الاثنين ، رئيس مجلس النواب سليم الجبوري ، بحضور السفير الامريكي ستيوارت جونز لبحث نتائج زيارته الى قطر و الاسراع باقرار وتشكيل الحرس الوطني .
ووفق المصادر المطلعة ، فان السفير الامريكي جونز ستيوارت و وفد الكونغرس الامريكي ، بحثا مع الجبوري ضرورة العمل لاخراج قوات الحشد الشعبي من المناطق المحررة في صلاح الدين و ديالى و تمهيد الاجواء بعد التصويت على قانون الحرس الوطني ليتحول الى "جيش محلي" في كل المناطق .
كما بحث وفد الكونغرس والسفير الامريكي مع الجبوري خطوات ادخال رافع العيساوي وطارق الهاشمي وقيادات بعثية حضرت مؤتمر الدوحة الاخير ، ضمن قائمة الاسماء التي تشملها المصالح الوطنية و طي ملفاتهم القضائية و الامنية بشكل كامل .
و اضافت هذه المصادر المطلعة ان وفد الكونغرس والسفير الامريكي في بغداد ، بحثا اخر التطورات بشان تسليح ابناء العشائر السنية الين تم تدريبهم من قبل المستشارين الامريكيين مؤكدين ان الاسلحة التي وزعت عليهم مطلع الاسبوع هي جزءا من دفعات شحنات الاسلحة التي ستتضمن ارسال اسلحة متوسطة و خفيفة وتقديم الاليات العسكرية اللازمة لهم ، والعمل للاسراع باستغلال شعار المصالحة الوطنية شاملة تضم المعارضين في الخارج .
واكدت هذه المصادر نقلا من مقربين من سليم الجبوري ، ان الوفد الامريكي والسفير”جونز ستيورات” ، تعهدوا لرئيس مجلس النواب سليم الجبوري ، بأنهم سيعملون على بقائه في منصبه و التصدي لمحاولات سحب الثقة منه ، بعد وصول عدد الموقعين على طلب عزله من منصبه اكثر من 109 نواب ، بسبب زيارته الى قطر و لقائه رموز و قادة التحالف البعثي الطائفي في الدوحة نهاية الاسبوع الماضي .
ووفق هذه المصادر فان وفد الكونغرس قال لسليم الجبوري : ”لا يستطيع اي احد اقالتك من منصبك” ودعوه بان لا يأبه للدعوات المطالبة بأقالته ، و اضافت ان الجبوري من جانبه شكر الوفد الامريكي و ثمن الجهود التي تبذلها الولايات المتحدة في قتال داعش ! ، مشيرا الى ان الوفد انهى زيارته ولقاءه الجبوري و توجه للقاء العبادي .
وذكرت هذه المصادر المطلعة ان وفد الكونغرس و السفير الامريكي ، التقوا رئيس مجلس الوزراء حيدر العبادي ، وطالبه العمل للتصويت على قانون الحرس الوطني ، كما بحث وفد الكونغرس الامريكي  ، قضية العمال الاتراك وضرورة ضرب ما اسماه الوفد الامريكي ”المليشيات” المنضوية داخل الحشد الشعبي وتحجيم دورها لان ”خطرها” حسب زعم الوفد الامريكي والسفير جونز – لا يقل عن خطر داعش .
كما بحث وفد الكونغرس الامريكي والسفير جونز مع العبادي ، مشروع الولايات المتحدة لتسليح العشائر السنية في الانبار ، و تحقيق ما اسموه بـ ”المصالحة الوطنية” مع ”ا لمعارضة” في اشارة الى الغاء احكام القضاء عن طارق الهاشمي وعودة رافع العيساوي و منح رموز حزب البعث مواقع سياسية وامنية في العراق ، بمزاعم "تحقيق التوازن" !! ، في اشارة الى "التوازن السني و نسبتهم 17 بالمائة من سكان العراق ليكون عددهم ونسبتهم في المناصب بمقدار نسبة الشيعة الذين يشكلون نسبة الاغلبية في العراق .
واكدت المصادر المطلعة ان الوفد الامريكي وعد بتقديم البيت الابيض والخارجية الامريكية كل الدعم الى العبادي مقابل تنفيذ المقترحات الامريكية ، منها ”العمل على ضرب كتائب المقاومة الاسلامية” و ما حدث في قيام وحدات مشاة ودروع ومروحية تابعة للقيادة عمليات بغداد يوم الخميس الماضي ، بتطويق مقر لكتائب حزب الله في شارع فلسطين واقتحام المقر بحجة البحث عن عمال اتراك مختطفين فيما الهدف الحقيقي كان البحث عن ”والي بغداد” ، الذي يشكل "كنز معلومات حيث له ارتباطات مباشرة مع المخابرات الامريكية وضباط في قيادة عمليات بغداد" . و كانت العملية العسكرية ضد مقر كتائب حزب الله هدفها الوصول اليه منعا من حصول كتائب حزب الله على اسرار مشروع المخابرات الامريكية والبريطانية لدعم داعش ودعم فلول حزب البعث الصدامي للسيطرة على بغداد وعلى حزام بغداد ، و قامت كتائب حزب الله بعرض اعترافات ”والي بغداد”  و اعترف بان ”ضباطا في قيادة عمليات بغداد تعمل على تسهيل دخول المفخخات الى بغداد” ، لتفجيرها في المناطق التي تم التخطيط لها .
هذا ولفتت هذه المصادر المطلعة الى ان وفد الكونغرس والسفير الامريكي ، طالب رئيس مجلس الوزراء العراقي حيدر العبادي بوقوفه الى جانب رئيس مجلس النواب سليم الجبوري وعدم السماح لمحاولات المساس به ، او اقالته .
المصدر: وكالة "تسنيم" للانباء

الملفات