2025-05-24 02:47 ص

الملف الفلسطيني ينتقل الى حضن النظام الوهابي في السعودية

2015-09-12
القدس/المنــار/ بدأ النظام السعودي خطوات تدخل واسعة في الشأن الفلسطيني في اطار تعزيز موقعه ودوره المدعوم أمريكيا واسرائيليا، محاولا بذلك التغطية على هزائمه المتكررة وافتضاح دوره وراتباطاته المشبوهة، من خلال الامساك بالورقة الفلسطينية تحت ادعاء حرصه على قضية فلسطين وشعبها، وهو الذي دفع بهذه القضية الى خارج سلم الأولويات.
مصادر واسعة الاطلاع أكدت لـ (المنــار) أن النظام الوهابي في السعودية يسعى من خلال جماعة الاخوان وبالتنسيق معها الى تولي ملف المصالحة، حيث دفعت حماس بهذا الملف الى الحضن السعودي، وسيقوم هذا النظام بدعوة القيادة الفلسطينية الى عقد لقاءات مع حركة حماس على أرض مملكة آل سعود، تحجيما لدور مصر.
وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس قد زار السعودية والتقى أركان الحكم الوهابي، مقدما نفسه، على أنه وحركته، جزء من الحلف السعودي التركي القطري المعادي لايران والدولة السورية، وهو على استعداد للاضطلاع بالدور الذي يوصل الى الحركة، ومن هنا، طالبت قيادة حماس النظام الوهابي برعاية عملية المصالحة في الساحة الفلسطينية، والموقف الحمساوي ترى فيه الحركة مدخلا للحصول على دعم من آل سعود.
وتضيف المصادر أن النظام السعودي قام بتوسيع دائرة تدخله في الشأن الفلسطيني، بموافقته على مشاركة واشنطن والرياض في عملية تمرير حل سياسي للصراع الفلسطيني الاسرائيلي، يكون تعديل مبادرة السلام العربية الغطاء للحل الأمريكي الاسرائيلي الذي ستقدمه واشنطن ثمنا لتل أبيب كتعويض على الاتفاق النووي الايراني، حيث تؤكد التقارير القادمة من واشنطن أن الادارة الامريكية ستقدم لاسرائيل اثمانا في ميادين متعددة، من بينها التزويد بالسلاح المتطور، وتمرير حل للصراع الفلسطيني الاسرائيلي تشارك تل أبيب في صياغته،ويوكل للسعودية ودول اوروبية، ومصر والاردن مهمة تمريره في الساحة الفلسطينية، دون التشاور الفعلي مع القيادة الفلسطينية.
وتؤكد المصادر أن خطوات آل سعود يتم التنسيق بشأنها مع اسرائيل، وهو تنسيق متعاظم بدأ منذ سنوات طويلة، ويتناول جميع ملفات المنطقة، حيث تعتقد الرياض أن تل أبيب عامل مهم، وطرف رئيس في حماية النظام الوهابي.