ولعل أبرز مثال ، على سياسة المداهنة، هو ما أعلنه كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات، من أن عادل الجبير وزير خارجية المملكة الوهابية السعودية أكد له أن السعودية سوف "تمسح الأرض" باسرائيل لاعتداءاتها المتكررة على الحرم القدسي الشريف، وخرج عريقات على الملأ يشيد بالمدعو السعودي.
ان تلميع مواقف المملكة الوهابية، يدخل في خانة ارتكاب الموبقات، فهذه المملكة شجعت اسرائيل على مواصلة قمعها للشعب الفلسطيني، والعمل على المساس بالمقدسات في القدس وتهويدها.
فالنظام الوهابي في الرياض، يقود مؤامرة تدمير الأمة، وتفكيك جيوشها لفتح الأبواب واسعة أمام اسرائيل لتهويد الارض الفلسطينية، والسيطرة على الحرم القدسي الشريف، وما تشهده بعض الساحات العربية، وبشكل خاص في سوريا منذ خمس سنوات من تدمير وقتل، هو بفعل سعودي، حيث تقف المملكة الوهابية على رأس ممولي الارهاب والتخريب.
ومهما حاول عريقات تغطيه هذا النظام، فانه لن يكون قادرا على الاستخفاف بوعي المواطن الفلسطيني والعربي، واستغفال أمة بكاملها، فنظام كنظام آل سعود التكفيري لن يكون يوما حريصا على فلسطين والفلسطينيين والمقدسات.
وصائب عريقات يعلم تماما وعلى اطلاع كامل على الضغوط التي تمارسها السعودية على قيادة السلطة، لدفعها لوقف هبة مواطني القدس ضد الاحتلال، حتى لا تؤثر سلبا على خطط وتآمر نظام الرياض، الماضية بحقد في تدمير الأمة وشعوبها.