2025-05-23 07:30 ص

الهبّة الشعبية فاجأت القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية!!

2015-10-16
القدس/المنــار/ كشفت الهبّة الشعبية التي اندلعت من القدس ومن أجلها، على أيدي الجيل الشاب، أن السلطة الفلسطينية ليست قريبة من "نبض" الشارع، ومن هم في دائرة صنع القرار والمستشارون وتقارير التقدير، كلهم أجمعوا بأن هذا الشارع بعيد كل البعد عن اشعال هبّة شعبية ردا على الممارسات وأعمال القمع من جانب الاحتلال وتحديدا في القدس ضد مواطنيها ومقدساتها.
وتقول دوائر دبلوماسية لـ (المنــار) في تعليق لها على ذلك، أن القيادة الفلسطينية كانت تنظر الى الأوضاع في الساحة الفلسطينية من منظار اسرائيلي، ومن خلال الاعلام والتسريب الاسرائيلي كانت تبني رؤيتها، وهي درجت على ذلك سنوات طويلة، مثبتة بذلك، ابتعادها عن نبض الشارع، وحتى عن حقيقة جوانب السياسة الاسرائيلية ، ورؤى قياداتها ، واندلاع الهبّة الشعبية دليل أكيد على ذلك.
وتضيف الدوائر السياسية أن الهبّة الشعبية فاجأت القيادتين الاسرائيلية والفلسطينية، ووضعتهما في دائرة الحرج، وأثبتت فشل تقديراتهما وتقاريرهما، 
وتضيف الدوائر ذاتها أن التقديرات الاسرائيلية الاستخبارية المتلاحقة لم تعط الهبّة الشعبية وزنها الحقيقي، فهي تخشى كلمة "انتفاضة"، وسوقت بأن الفلسطينيين، وفي القدس خاصة لم يصلوا بعد الى درجة يمكن معها اشعال انتفاضة ثالثة، وعندما اندلعت الهبّة بهذا الزخم، أعاد قادة اسرائيل تقييم ما ذهبوا اليه، واقشعرت أبدانهم من امكانية اندلاع انتفاضة، لأن انتفاضة ثالثة، تعني انعكاسات سلبية خطيرة على جميع مناحي الحياة في اسرائيل.
لكن، الدوائر الدبلوماسية، تشير هنا، الى أن التقارير الأمنية الاسرائيلية المتلاحقة التي تدفع الى المستوى السياسي منذ اندلاع هبّة القدس والأقصى، تفيد بتصاعد المخاطر والقلق، وتؤكد الدوائر أن تقارير اسرائيلية أمنية أفادت بتوتر في القدس، لكنها، لم تخلص الى التقرير بأن هذا التوتر سيؤدي الى انفجار هبّة تتسع من القدس الى الضفة الغربية وقطاع غزة، ومنذ ذلك الوقت، وبعد "تلمس" للأخطار القادمة، قامت الحكومة الاسرائيلية بخطوات عديدة بهدف مواجهة الأوضاع في مدينة القدس.
اسرائيل حاولت منذ اندلاع الهبّة الشعبية حصرها في مدينة القدس، ومنع امتدادها، وكثفت اتصالاتها مع جهات عديدة، لتحقيق ذلك، دون جدوى، فراحت تهدد السلطة وقيادتها، وصعدت من قمعها الوحشي، لجيل الانتفاضة الثالثة.
وتأكيدا على فشل أجهزة اسرائيل الاستخبارية والأمنية في الوقوف على اندلاع الهبّة الشعبية ، أعلن بنيامين نتنياهو، أننا لا نعلم متى ستنتهي ما أسماها بـ "جولة العنف الحالية مع الفلسطينيين".