من شمال الضفة الغربية، سيأتي "المدد"... ومنها، نقترب من الانتفاضة الثالثة، التي تخيف اسرائيل، وكل القوى المساندة لقمع الاحتلال الداعية والمطالبة، بوقف هبّة جيل الانتفاضة الثالثة، مقابل لا شيء، وعندما يشتعل الفتيل الثالث في شمال الضفة ، فان الانتفاضة الثالثة تكون قد بدأت، ووسائل جديدة ستنزل الميدان، عندها قد يدرك المجتمع الدولي صلابة هذا الشعب ووحشية الاحتلال، وتمسك الفلسطينيين بحقوقهم، وانتفاضتهم الى أن يكنس الاحتلال تماما من الأرض الفلسطينية.
لينتظر الجميع، الزخم القادم من شمال الضفة، انتظار الوسائل النوعية، التي تقشعر "أبدان" قادة الاحتلال من هذه الوسائل.. فلا عودة الى الوراء، ولتخرس كل الألسنة المطالبة بوقف نضالات جيل الانتفاضة الثالثة.
هذا الاشتعال لا يحاصر الاحتلال فقط، بل يحاصر أولئك المترددين من الفصائل، الذين يعيشون عقم الانتظار المهين والمخزي، ويصدحون ليلا نهارا بتصريحات اعلامية نارية.. لكنها، عقيمة وفارغة.
جيل الانتفاضة الثالثة، يرد على المترددين، بأن الطريق سالكة ومفتوحة لمن يريد من الفصائل اللحاق بنضالات هذا الجيل.. قبل أن تفرض المعادلة الجديدة..
هذا الجيل الذي يرى الجرائم البشعة ترتكب بحقه، سيواصل هبّته بشرف وثقة وثبات، في وقت تغرق فيه قيادات الأمة من محيط الوطن الى خليجه في المهانة والخزي والعار.