القدس/المنــار/ أجهزة أمنية في أكثر من دولة تتحدث عن تدهور خطير قادم في ساحة الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، تلعب الممارسات الاسرائيلية القمعية والارهابية الدور الأكبر في الوصول الى هذا التدهور الذي تحذر منه جهات عديدة، لما قد يترتب عليه من نتائج وتداعيات صعبة، وتفاديا لتطورات صعبة، شرعت بعض الجهات في اتصالات واسعة لاحداث نقلة نوعية في العلاقات بين السلطة واسرائيل قد تكون لهما تداعيات ايجابية لما تشهده ساحة الصراع، وتفسر اسرائيل هذه الاتصالات برزمة من التسهيلات "الانسانية" تمنح للفلسطينيين، وعلى عدة دفعات، دون أن يلامس ذلك، الأسباب الجوهرية للوضع الخطر الذي قد يتطور قريبا الى انفجار واسع، حدود اشتعاله قد يمتد الى عدة ساحات.
وتقول دوائر متابعة مختصة لـ (المنــار) نقلا عن تقارير استخبارية أن جيل الانتفاضة بدأ بتشكيل قيادات له، بعيدا عن أية ارتباطات أو علاقات فصائلية، قيادات واعية تدرك ماذا تريد، والى أين هي متجهة، وهذا ما يقلق دوائر صنع القرار في الجانب الفلسطيني، سواء في رام الله أو في غزة، وهذا التطور هو الذي يدفع سلطات الاحتلال الى التخوف مما هو قادم.
وتضيف الدوائر، أن اشارات تظهر من خلال يوميات الهبة الشعبية، تؤكد أن هذه الهبة ستدخل مراحل جديدة، قد تصل الى حد تنفيذ عمليات صعبة ونوعية ضد الاحتلال بما في ذلك العمليات الاستشهادية.
