هذه الدول تخشى ارسال جوشها الى هذه الساجات، لذلك، هي تقوم باستئجار وحدات عسكرية من دول عديدة، وارسالها للقتال الى جانب العصابات الارهابية، كذلك، تستخدم شركات ارهابية أمنية في ارتكاب المذابح والمجازر ضد شعوب عربية، كما هو حاصل في سوريا واليمن، وتدفع لها الأموال الطائلة، هذا عدا عن طبقة من المستشارين الأمنيين والمدربين من اسرائيل وجنسيات مختلفة، التي باتت تتحكم في أنظمة الحكم الخليجية.
مصادر دبلوماسية في دول خليجية كشفت لـ (المنــار) عن أن دولة الامارات تحولت الى خزان للمرتزقة والارهابيين، كما هو الحال مع شركة "بلاك ووتر" الارهابية سيئة الصيت، التي أغلقت مكاتبها ومقراتها في الولايات المتحدة لتفتحها في ابو ظبي، حيث مركزها الرئيس يقع شرق العاصمة وعلى بعد ثلاثين كيلومترا منها.
هذه الشركة التي ارتكبت العديد من الجرائم والمذابح في العراق باتت متحكمة بسياسات ومسارات القيادة الاماراتية، وتحولت الى مقاول يرفد الحكومة بالارهابيين لارسالهم الى الساحتين اليمنية والسورية، عوضا عن ارسال وحدات عسكرية اماراتية، خاصة بعد أن قتل الكثيرون من عناصر الجيش الاماراتي على أرض اليمن الذي يتعرض لعدوان بربري تقوده المملكة الوهابية السعودية.
وذكرت المصادر أن المملكة الوهابية السعودية ومشيخة قطر أقامتا مؤخرا شركات مرتزقة ارهابية فوق أراضيهما، تقوم نيابة عنهما بارتكاب المذابح في ساحات عربية، وتنفق أموال طائلة على هذا المخطط الاجرامي، اضافة الى اشكال الدعم المختلفة التي تقدمها دول الخليج للعصابات الارهابية في سوريا ومصر.
وتضيف المصادر الدبلوماسية أن هناك تنافسا وصراعا خفيا بين المملكة الوهابية السعودية ومشخة قطر والامارات، من حيث احتضان المرتزقة والعصابات الارهابية وشركات الأمن الأجنبية المختلفة، فكل دولة من هذه الدول الثلاث تخشى الاخرى، وكل منها، ترى في نفسها أنها "الأوفر حظا" لتزعم الأمة العربية، والقادرة أكثر من غيرها على تقديم الخدمات لاسرائيل والولايات المتحدة، وبالتالي، تتدفق الأموال من خزائن أموال النفطك في الدول المذكورة على مصانع الاسلحة الغربية وشركات الأمن الارهابية، في اطار التنافس الخفي بينها.