تقول دوائر سياسية لـ (المنــار) أن كلا من المملكة الوهابية وتركيا غير معنيتين بدور ريادي قيادي لمصر، وهذا الأمر ليس جديدا، فالرياض سعت طوال السنوات الماضية تهميش دور مصر بتنسيق مع دول عديدة، مستخدمة كل الأساليب، وما أعلنته الرياض مؤخرا عن نيتها دعم مصر بعدد من مليارات الدولارات هو كمين مرسوم مع تركيا، بهدف الحصول على موافقة القيادة المصرية عل ارسال وحدات عسكرية الى مناطق الاشتباك في الساحة العربية، في ضوء فشل النظامين الوهابي والتركي في تحقيق أهدافهما، وانجاز انتصارات عسكرية في ساحات اليمن وسوريا والعراق.
وتضيف هذه الدول متسائلة، كيف لمصر أن تأمن جانب السعودية وتركيا، وهما، تقدمان الدعم بأشكاله المتعددة للعصابات الارهابية في سيناء، وتضخان المرتزقة والسلاح من ليبيا الى الاراضي المصرية.
وتؤكد الدوائر أن مشيخة قطر ليست ببعيدة عن هذا الكمين الذي يستهدف في الدرجة الاولى، اسقاط القيادة المصرية التي تحظى بتأييد شعبها، هذا الشعب الذي أسقط برنامج جماعة الاخوان المسلمين، وأفشل امتداد الجماعة المقبولة أمريكيا نحو ساحات الدول العربية.
ان "النخوة الكاذبة" التي أظهرتها الرياض قولا في الأيام الأخيرة، تسيء الى مصر، فالدعم المالي سيكون مشروطا ولاهداف محددة، وبالتالي، ستخسر مصر في حال امتثالها وموافقتها حب الشعوب العربية التي تنتظر أملا وخيرا من القاهرة، فمصر صاحبة الدور المؤثر الريادي في الساحة العربية حائطج قوي في مواجهة كل التحديات التي تتعرض لها الساحة العربية، وبدون مصر، فان سياسات الأنظمة الارهابية المتخاذلة فاشلة، ولن تحطى قبولا عربيا واسلاميا.
وترى الدوائر، أن الرد المصري على الكمين السعودي التركي هو بوقوف القاهرة عمليا وصراحة مع قضايا الأمة وشعوبها ومعاركها في مواجهة المؤامرة الارهابية الكونية التي تتعرض لها سوريا والعراق واليمن، وغيرها.