وقالت المصادر أن اسرائيل ليست بعيدة عن هذا المخطط، الذي يحمل عنوان "ارتداد الهبّة الشعبية" على الساحة الداخلية، واشارت المصادر الى زيادة التسريبات وحملات التشويه والشائعات، ووقوف قوى على الحياد في نظرتها الى هذه الهبّة، لكن، هذا الحياد لا يعني الابتعاد عن استغلال ما يجري لجني مكاسب ومنافع ذاتية وحزبية.
وترى هذه المصادر أن هناك قيادات داخل اسرائيل، تدفع نحو مزيد من القمع والاعدامات الميداني، يترافق مع تسريبات في وسائل اعلامية ضد قيادات فلسطينية، تعيش هذه الأيام في دائرة الحرج بفعل موقفها من هبّة القدس، والهدف الاسرائيلي هو أن ترتد الهبّة نحو رام الله، ومحافظات الضفة المنشغلة في عقد المؤتمرات والسباق الى قمة المشهد السياسي.
وهنا، تضيف المصادر أن قوى وفصائل معنية باشعال الفوضى وتخريب الساحة لـ "تتسلل" من خلالها، وتحقيق ما تخطط له منذ سنوات، وهو القفز على رأس السلطة، وهناك دول في المنطقة داعمة لهذا التوجه، بدأت ولنفس الغرض الحديث عن سلبيات في الساحة الفلسطينية تتحمل مسؤوليتها السلطة الفلسطينية، ولهذه الدول وكلاء ومعتمدين ومخبرين، من خلالهم، تسعى لموطىء قدم يتحكم في القرار الفلسطيني، صياغة واتخاذا.
وتؤكد المصادر ذاتها أن مخطط ارتداء الهبة وصل مرحلة متقدمة مما ينذر بخطورة كبيرة، لافتة الى أن عدم توسيع دائرة التشاور والمشاركة من شأنه الاسراع في تنفيذ هذا المخطط، اضافة الى عدم دقة ما يصل الى قيادة السلطة من تقارير حول الاوضاع في الساحة الفلسطينية،
ولفتت المصادر الانتباه الى تحركات متزايدة لدول في المنطقة داخل الساحة الفلسطينية، غير معتية ببقاء القيادة الحالية على رأس السلطة، وتشمل هذه التحركات، تسريبات وانفاق اموال واقامة مؤسسات، وتترافق هذه التحركات مع تسريبات تطلقها وسائل الاعلام الاسرائيلية، دون تجاهل العامل الرئيس المتمثل في الممارسات الهمجية والبربرية التي تقوم بها اسرائيل وبتصعيد متعمد!!!