2025-05-22 10:24 م

الذين يحذرون من داعش.. مدعوون الى اصلاحات وتغيير سياسات؟!

2015-12-27
القدس/المنــار/ ما دام هناك دوائر في الساحة الفلسطينية تتحدث عن خطر داعش، وتحذر من عمليات ارهابية لها، ومع أننا نرى في ذلك "فزاعة" تطلق عن عمد لأسباب وأهداف، لا داعي لذكرها وطرحها، هنا، وفي هذا الوقت، تتساءل، ماذا عن الاستعدادات المتخذة لمواجهة، هذا الاحتمال، وهل الساحة الفلسطينية محصنة؟!
تقول مصادر فلسطينية لـ (المنــار) أن الوضع الداخلي في الساحة الفلسطينية بحاجة الى كثير من الاجراءات والخطوات للقضاء على السلبيات المتزايدة والمتنامية التي أخذت تنخر في العديد من المؤسسات على اختلافها، مع وقفه مع الذات بشأن الكثير من المسائل والقضايا المختلفة عليها، التي دفعت الى تنافس محموم لتشكيل المحاور في لعبة شراء ذمم قاتلة، وباتت هي الشغل الشاغل للقيادات، بحثا عن موقع أو تعزيز لمكانة وربما وسيلة لاسقاط آخرين في خضم هذه المنافسة.
وتضيف المصادر أن التحذير من تسلل داعش، أو تجنيد لهذه العصابة الارهابية، يستدعي من المحذرين والقلقين تغيير سياسات واعادة حسابات، واتخاذ اجراءات جدية للمصلحة الوطنية، محاربة للسلبيات ومساءلة من هم يقفون وراء احداث ثغرات في الجدار الفلسطيني.
وما لم يتخذ المحذرون من عصابة داعش الاجراءات الكفيلة بشطب السلبيات في الساحة الفلسطينية، واعادة تقييم المواقف وتوسيع دائرة المشاركة والتشاور بعيدا عن التفرد والاقصاء وسياسة "المحسوبيات" في ميادين مختلفة، فان اطلاق فزاعة داعش يكون لـ "غرض في نفس يعقوب"!!