ومعروف أن مشيخة قطر وتركيا تدعمان المجموعات الارهابية في سيناء تجنيدا وتسليحا ودعما ماليا، لذلك، وعدتا حسب مصادر مطلعة البشير بدعم نظامه، ولأن هناك تقاربا بين النظام الوهابي السعودي وجماعة الاخوان التي تحظى برعاية نظام البشير، فان الرياض لا تمانع اضطلاع البشير بدور اضعاف مصر، من خلال تحريض اثيوبيا، وحملها على التراجع عن الاتفاقيات الدولية بخصوص حصص مياه نهر النيل، وانضمام البشير الى الحلف الحاقد السعودي لضرب اليمن، له دلالاته ومعانيه، وبالتالي، النظام السعودي المعروف منذ نشأته عداءه للدور المصري، دفع البشير الى نقس الهدف الذي رسمته مشيخة قطر وتركيا، ضد مصر، لكن، دون اظهار الرياض لهذا الموقف، وبما ان النظام الوهابي لا يريد لمصر دورا في المنطقة فوق الدور الوهابي السعودي وهو يسعى دوما لاضعاف مصر، التي رفضت قيادتها ارسال وحدات عسكرية مصرية الى اليمن، رغم الاغراءات المالية السخية المعروضة، فان الرياض معنية بأن يواصل البشير دوره الذي اضطلع به، وعلى أساسه تقدم للفوز بعضوية حلف الشر الذي تقوده مملكة آل سعود حتى يتمكن من الحفاظ على نظامه في الخرطوم.
نظام البشير.. دور مرسوم لاشغال القاهرة والمس بأمن مصر القومي
2015-12-30
القدس/المنـار/ الرئيس السوداني عمر البشير لاعتبارات كثيرة غير مقنعة، يمضي قدما في سياسة انتهجها متأخرا، داعمة للتحالفات التي تقيمها المملكة الوهابية السعودية، ولأجندة جماعة الاخوان، وانضمامه للحلف الوهابي يعني أن هناك دورا للبشير يضطلع به، ولأن هذا التحالف الذي يضم تركيا ومشيخة قطر والمملكة الوهابية وجماعة الاخوان، فان البشير معني بالحفاظ على حكمه من ملاحقة الهيئات الدولية، وتآمر ما يسمى بالاسلام السياسي، عمد الى الى تركيز دوره على ما يتعلق بالأمن القومي المصري، الذي يحاول حلف الشر المذكور المساس به، فكانت ضالته في "سد النهضة" الذي تدعم بناؤه اسرائيل ودول معادية لمصر، بهدف التعويق والمس بنهضة مصر وتطور اقتصادها واشغال القيادة المصرية عن قضايا الأمة، ودورها الريادي.