وتضيف المصادر في حديثها لـ (المنــار) أن النظامين السعودي والتركي طلب مرة أخرى من القيادة الأردنية، مشاركتهما في اقامة منطقة آمنة جنوب سوريا، وعدم اغلاق حدودها أمام المرتزقة الارهابيين التي تضخهم المملكة الوهابية الى الاردن، ومنها الى داخل الأراضي السورية، بما في ذلك السلاح المتطور، كما طلبت الرياض من عمان الانضمام الى مجلس التعاون الاستراتيجي الذي يضم تركيا ومملكة آل سعود.
وتقول المصادر أن الأردن يتردد في الموافقة على الطلب التركي السعودي، فأمام القيادة الاردنية تقارير مؤكدة، بأن احتمال حدوث ارتداد ارهابي نحو الاراضي الاردنية، أمر وارد، وبالتالي، ترى الأولوية هو حفظ الأمن في الأردن والاستعداد لمواجهة أية تطورات تهدد الساحة الاردنية .
وتشير المصادر الى أن النظام الوهابي يضغط من أجل مشاركة عسكرية أردنية واسعة في الساحتين اليمنية والسورية، في وقت تسعى القيادة الاردنية الى فتح خطوط اتصال مع الدولة السورية.
وتفيد المصادر أن قوى في المنطقة والساحة الدولية نصحت الاردن باغلاق حدوده أمام الارهابيين، ومنع تدفقهم الى الاراضي السورية، حيث بدأت مؤسسات وهيئات دولية شعبية تردد بأن تركيا والاردن وراء تدفق الارهابيين الى سوريا، فالبلدان يفتحان حدودهما أمام عصابات الارهاب، وهذا في حد ذاته يشكل خطرا كبيرا على استقرار الاردن، وهذا أدركته جيدا الاجهزة الأمنية الاردنية، وبدأت خطوة مواجهة الارتداد الارهابي.