تقول دوائر سياسية ودبلوماسية لـ (المنــار) أن هذه الخطوة غير سليمة، وتنذر بعواقب وخيمة.. فالمملكة الوهابية تضطلع منذ سنوات بدور شيطاني يستهدف تصفية القضية الفلسطينية بتنسيق تام مع اسرائيل حيث ترتبط الرياض وتل ابيب بعلاقات حميمية ، وتعاون استخباري وسياسي وثيق.
وتضيف الدوائر أن آل سعود الذين يمولون العصابات الارهابية في سوريا وغيرها من الساحات والمشارك الرئيس في مؤامرة "الربيع العربي"، يقومون بتوطين اللاجئين الفلسطينيين خارج أماكن تواجدهم التي لجأوا اليها، فمحاصرة مخيم اليرموك وغيره من قبل الارهابيين الذين ترعاهم المملكة الوهابية، هو بهدف اخراجهم وتهجيرهم، ليتفرقوا ويتوزعوا في أصقاع الأرض، بتنسيق مع واشنطن وتل أبيب وبتمويل وهابي سعودي، كذلك، الوهابيون في نجد والحجاز يشاركون في مؤامرة تفكيك الجيوش في الدول العربية ذات التأثير مصر سوريا والعراق، فكيف ستكون اذن أمينة على فلسطين وشعبها وقضيته؟!
وتضيف المصادر، أن "الانسياق" وراء مخططات آل سعود، ومنح المملكة الوهابية الورقة الفلسطينية على "طيق من ذهب" هو خطوة خطيرة، ستكون لها تداعيات سلبية، فالفلسطينيون يرفضون مواقف وسياسات آل سعود، ويرون في هذه العائلة المارقة خارجة على ارادة الأمة، تقود مخططات ارهابية تدميرية ضد شعوب هذه الأمة، وبالتالي، هناك تساؤلات "مشروعة" في الساحة الفلسطينية، لماذا هذا "الانجراف" وراء رعاة الارهاب في الرياض الذين يشعلون الفوضى في الساحة العربية، ولماذا تضع القيادة كل "البيض في السلة الوهابية"؟!!
