2025-05-22 10:31 ص

أيــن مصـــر صانعة القرار السياسي من أحداث المنطقة؟!

2016-02-19
القدس/المنـار/ في الشارع العربي تساؤل مطروح بحجم الوطن كله، أين مصر مما تشهده المنطقة من تطورات، وما تتعرض له ساحات الأمة من خراب وتدمير، ومنها الساحة المصرية نفسها؟!
مصر صاحبة دور ريادي عريق وكبير، والدولة ذات التأثير الأكبر في الساحة العربية، دور ممتد منذ سنوات طويلة.. لكن، في الأعوام الأخيرة، لاحظنا تراجع لهذا الدور، ومحاولات محمومة من "الصغار" في الخليج وتركيا، للاجهاز على هذا الدور الريادي، بالارهاب والابتزاز والتجويع، ولم نسمع ردا مصريا حازما على ما تتعرض له، هي وشعوب الأمة، ومصر هي المدافع الأول عن قضايا الأمة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
لقد أسقطت القيادة المصرية برنامج جماعة الاخوان، وأنقذت الأمة من شرورها، وفرحت شعوب الأمة لانتصار شعب مصر، الا أن الفترة التي تلت ذلك الانتصار، يتلخص في سعي دول خليجية وتركيا الى الابقاء على دور مصر رهينة، في أيدي حكام هذه الدول الصغار، الذين فشلوا في الوصول الى نادي الكبار، سنوات نشهد اعتداءات دموية ارهابية على شعوب الامة، كالشعب السوري والشعب العراقي والشعب المصري والشعب الليبي، وخلالها تقدمت اسرائيل كثيرا لتعميق اختراقاتها وشرورها في الساحة العربية، فما هو الموقف المصري، ولماذا لا تتحرك مصر.
يقول خبراء في شؤون المنطقة لـ (المنـار) أن موقفا حازما وحاسما من جانب القيادة المصرية، اتجاه ما يجري في المنطقة، يضع النقاط على الحروف، ويفضح سياسات المتآمرين وأهدافهم، عندها، ستخرج شعوب الامة الى ميادينها وشوارعها وقوفا مع مصر شعبا وجيشا وقيادة، وتعود "الفئران" الى جحورها.
يضيف الخبراء، أن هناك قمة عربية في نيسان القادم بعد أن نجحت الرياض في تأجيلها، في هذه القمة المرتقبة، لماذا لا يخرج السيسي، رئيس مصر المطلع تماما على ما يقوم به الخلايجة من ابتزاز، والاتراك من اعمال ارهاب وتخريب بمشاركة مع الصغار في مشيخة قطر، بضرب الطاولة بحذائه و "كشف المستور"؟!
ان صمت مصر، وعدم تحركها لحماية دورها، والابقاء على طليعيته ورياديته، يفتح الابواب واسعة ومن كل الاتجاهات لاشعال الفوضى في الساحة المصرية، وضرب استقرار هذه الساحة، تستغلها جماعة الاخوان الملقاة في أحضان الاعراب والعثمانيين الجدد.
دور مصر، ومكانتها ومحبة العرب لها، يفرض على قيادتها أن ترفع الصوت في الوجوه الصفراء، الذين اعتادوا منذ سنوات على تحويل المؤتمرات واللقاءات والقمم العربية الى مجرد احصنة طروادة، وأبواق في خدمة سياساتها.