خطاب حسن نصرالله، جاء مطمئنا لشعوب هذه الامة التي تعيش القلق بفعل ممارسات ومحططات ركائز طواغيت الشر وأدواتهم في أنقرة والرياض والتهديدات الصادرة عنهما لجر المنطقة الى حرب شاملة لا تبقي ولا تذر، وكلمة الأمين العام لحزب الله، جاءت واضحة، وتناولت بصراحة، والردود التي ستجابه بها خطوات الشر من جانب اسرائيل وتركيا والمملكة الوهابية السعودية والمتحالفين معها.
تقول دوائر سياسية واسعة الاطلاع لـ (المنــار) أن أهم ما في الخطاب هو وضع اليد على نقاط الضعف في الخصوم، واستخدامها اسلحة للرد ، والترهيب ، مما يدفع الخصوم لهذه الأمة الى اعادة حساباتها، والبدء مجددا في اعداد وبناء الخطط، وهذا ما رأيناه، عندما أعلن سيد المقاومة، بأن لدى لبنان والمقاومة "قنبلة نووية" يجري استخدامها وتفجيرها عندما تضرب صواريخ حزب الله مستودعات وخزانات "الأمونيا" في مدينة حيفا، وهي منطقة ذات كثافة سكانية كبيرة، وبالتالي الخسائر البشرية ستكون فادحة.
هذه الاقوال وقعت كالصاعقة على رؤوس الاسرائيليين، وراحوا يبحثون عن حلول للمواجهة، وتعالت أصوات المطالبين والداعين الى نقل هذه المادة الخطيرة من حيفا الى جنوب اسرائيل، حيث الكثافة السكانية أقل، لكن، صواريخ حزب الله تطالها، فهو يمتلك باعتراف العديد من الدوائر الاستخبارية آلاف الصواريخ المتطورة بعيدة المدى، اضافة الى أنظمة دفاع جوي ورادارات متطورة، لن تسمح في حال نشوب أية مواجهة للطيران الاسرائيلي بالسيطرة على الاجواء.
وتضيف الدوائر أن الامين العام لحزب الله، ومن منطلق الثقة بالنفس وبما يمتلك من عناصر القوة، استهزأ بتهديدات العثمانيين الجدد في أنقرة، والوهابيين في نجد والحجاز، بشن اعتداءات برية على الاراضي السورية، عندما قال، ميتسما، اذا دخلت هذه القوات المعادية أو لم تدخل، فالأمر سيان، بمعنى أن الردود ستكون جاهزة في حال أقدمنا على هذه الخطوة العدوانية، حيث النصر عليهما سيكون مضمونا، وهنا، على الوهابيين التكفيريين والعثمانيين الجدد أن يعيدوا حساباتهم، وعدم السقوط في المستنقع، في وقت ما تزال المملكة السعودية الوهابية تتكبد الخسائر الفادحة بشريا وعتادا ومعدات عندما انزلقت الى المستنقع اليمني بشن عدوان وحشي على شعب اليمن.
ما قاله، حسن نصرالله سيد المقاومة، أثلج صدور أبناء الأمة، فهو رافع رأسها والمدافع عن كرامتها أمام الصهاينة، وركائز أمريكا واسرائيل في المنطقة، والمدافع عن قضايا الشعوب والذي يتصدى للارهاب وعصاباته في سوريا وغيرها.
خطابات الأمين العام لحجزب الله تؤكد قوة المقاومة وثقتها بنفسها، وقدرتها على المواجهة، تقاتل الاعداء والارهاب والقوى والانظمة الخائنة، فهي حركة مقاومة، تقف في طليعة هذه الأمة دفاعا عنها وعن قضاياها وشعوبها، متصدية للارهاب، غير مكترثة بما تتهم به من جانب ادوات الشر في تركيا والخليج وتل أبيب وواشنطن، وهي جهات داعمة وراعية للارهاب، وفي الطرف المقابل هناك المقاومة، بقيادة حسن نصرالله، التي تواصل اجتثات الارهاب من الساحة السورية، ولديها الاستعداد الكامل والكافي لمحاربته في كل الساحات.
خطاب سيد المقاومة في يوم الشهداء، خطاب التبشير بالنصر الأكيد على الارهاب، داعيه ورعاته ومموليه، فهل يدرك المتآمرون ذلك، هل يعي محور الشر معاني ودلالات الرسائل الهامة التي حملها خطاب سيد المقاومة حسن نصرالله، انها رسائل الى كل الجهات والاتجاهات..!!