الكثير من التقارير والشواهد تفيد بأن شباب هبّة القدس، هم الآن في مرحلة البحث عن السلاح، والتدرب عليه، وتشكيل قيادة واعية فاعلة تأخذ على عاتقها السير بالهبّة الى الامام، وهذا أمر أقلق قيادات الفصائل، التي لم تدرك بعد أن الاعدامات الميدانية شبه اليومية، وتحفظها بعدم المشاركة، سيدفع بهؤلاء الشباب الى تأطير أنفسهم، من جميع الجوانب، قيادة وتسليحا وخطط مواجهة، فالقمع الجنوني الاسرائيلي لن يكون قادرا على قمع هبّة القدس، وانما يشكل دافعا لها للتطور نحو تنفيذ عمليات نوعية صعبة ومؤلمة، خاصة وأن الاحتلال ينفذ تعليمات بالاعدام الميداني، دون سبب، وان كانت رواياته الكاذبة تقول غير ذلك.
تقول مصادر لـ (المنـار) أن الشباب الطامح والساعي في الوصول بالهبّة الشبابية، هبة القدس الى الانتفاضة الثالثة، مقبل على تغيير المعادلات في الساحة الفلسطينية، وهذا ما يثير قلقا لدى الفصائل المسلحة، التي لم تعد مالكة لقرارها وأمرها، ومقيدة بأجندات خارجية.
وتضيف المصادر أن سلطات الاحتلال تدرك، أن هبّة القدس ستفاجىء الجميع بتطورات مسارها، لذلك، هي تزيد من حدة قمعها وشراسته، وتشن حملات اعتقال واسعة في كل محافظات الضفة الغربية.