النظام الوهابي الذي يرعى الارهاب، ويمول مؤامرة تدمير الساحات العربية، يرى في لبنان، ساحة خارج القطيع المتحالف معه، داخل لبنان وخارجها، وبالتالي، يتوهم بأن تراجعه سيدفع اللبنانيين الى الركوع أمام دواوينه وأوكاره، والامتثال لتعليماته وأوامره، وفي مقدمتها، محاربة المقاومة، والانضمام الى مؤامرة تدمير الدولة السورية، انه يتصرف ازاء لبنان بما يخدم البرامج والمخططات الصهيونية، كأحد الأثمان التي يقدمها لاسرائيل، معتقدا أنها قادرة على حمايته من السقوط.
تقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن التراجع السعودي، له أسبابه، من بينها، فشل ركائز الرياض في تحقيق أهداف هذا النظام المأفون، وفي مقدمتها، تحويل الجيش اللبناني الى اداة تشارك اسرائيل في الاعتداء على المقاومة، ورفض هذا الجيش التحرك ضد أهداف شعبه.
والسبب الثاني، يشكل هذا التراجع الوهابي دليلا آخر على العجز المالي الكبير في ميزانية المملكة الوهابية، التي فتحت خزائن أموال النفط لرعاية الارهاب وعصابته، وعقد صفقات الاسلحة مع الغرب "رشى" للاستمرار قي التآمر على الشعوب العربية، والشعب السوري تحديدا.
أما السبب الثالث، فهو فشل فرنسا وآل سعود في وقف التقدم باتجاه عقد الاتفاق النووي الايراني، وبالتالي، لا داعي لتقديم رشوة جديدة لفرنسا، بقيمة ثلاثة مليارات دولار مقابل ابتياع اسلحة للجيش اللبناني.
والسبب الرابع، هو ترجمة للاحقاد التي تعتمل في صدور آل سعود، ضد الشعوب العربية، معادية لتطورها وتسليح نفسها في مواجهة التحديات.
وتضيف الدوائر أن هذا الموقف السعودي التكفيري المشين قد يبدد الغشاوة التي غطت على عيون من أملوا خيرا من هذا النظام المتآمر الذي ابتليت به الأمة العربية، وبالتالي، ترى الدوائر ضرورة محاربة هذا النظام الوهابي بكل الوسائل وفي كل الميادين.