2025-05-22 07:00 ص

الدفاع عن دول الخليج أم التصدي لسياساتها الارهابية

2016-02-23
القدس/المنـار/ إعتادت القيادة المصرية على إطلاق التصريحات واتخاذ المواقف المتضمنة استعداد القاهرة ارسال قوات مصرية "للدفاع" عن دول الخليج، وهي أي مصر لن تتردد في اتخاذ مثل هذه الخطوة.
هذا الموقف المصري جدير بالاحترام والتقدير، لو أن هذه الدول الخليجية في موقف الدفاع عن نفس، في مواجهة عدو يستهدف المس بها، وهو عدو الأمة كلها، اسرائيل.
ولكن، الدول المذكورة، تقود حربا قذرة ارهابية ضد الأمة العربية، وضد الاسلام والمسلمين، انها تقاتل في سوريا واليمن والعراق وتمول الارهاب على ساحاتها، خدمة لأعداء الأمة، فمن الذي سيعتدي عليها، ولماذا تكرار المواقف دفاعا عن الدول الخليجية وهي المعتدية الحاقدة، واذا كان المقصود الدفاع عنها، من ايران، فهذا أمر مثير للاستهجان، فالجمهورية الاسلامية الايرانية لم تكن يوما معادية لأية دول عربية، وهي الأحرص على الخليج وأمنه، وهي تقف في الصف والخندق الأول في مواجهة العدو الوحيد للأمتين العربية والاسلامية "اسرائيل".
كنا نتمنى أن تخرج القيادة المصرية بتصريحات ومواقف تدين صراحة، المؤامرة الارهابية الخليجية على شعوب الأمة، على شعوب سوريا والعراق واليمن، فالدول الخليجية معتدية آثمة، وطالما انتظرنا من مصر العروبة أن تهب لنجدة الشعب السوري ودولته، من المؤامرة الارهابية الكونية، التي تستهدف مصر أيضا.
تقول دوائر سياسية لـ (المنـار) أن التهاون المصري ازاء ما ترتكبه دول الخليج، من تآمر وجرائم وتخريب، يشجع هذه الدول على الاستمرار في خياناتها وتآمرها على شعوب الأمة وقضاياها، وما تنتظره هذه الامة من القاهرة، هو اسناد سوريا، والتنديد بالموقف الخليجي الخياني، ووقف شلال الدم في الأرض العربية المراق على ايدي الاعراب الجهلة في الخليج.