وتضيف الدوائر لـ (المنــار) أن العلاقة الحالية بين القاهرة والرياض، هي مرحلية، ولأهداف تسعى العائلة الوهابية السعودية الى تحقيقها برضى مصري، وبعد ذلك، ستقف في الصف المعادي لأرض الكنانة.
وذكرت هذه الدوائر لـ (المنــار) نقلا عن مصادر ذات اطلاع واسع، أن المرحلة القادمة، سوف تشهد خططا وتحركات سعودية وقطرية وتركية لاسقاط القيادة المصرية الحالية، وتحذر الدوائر من انجراف القاهرة وراء السياسة السعودية التي تستهدف ضرب كل الساحات العربية، وأن الساحة المصرية لن تكون بمنأى عن هذا المخطط التخريبي، فالنظام التكفيري في الرياض يسعى لتزعم المنطقة العربية، وهو لن يستطيع تحقيق ذلك، الا بمصادرة الدور المصري وتخريب ساحة مصر.
وأضافت هذه الدوائر أن هناك مؤشرات على خطوات متقدمة لأنقرة والرياض والدوحة لافشال خطط النهوض المصرية، خاصة في الميدانين السياسي والاقتصادي، وازاحتها عن الدور الذي تقوم به القاهرة، في اسناد القضية المركزية في الساحة العربية، وهي القضية الفلسطينية.
وكشفت الدوائر، عن أن الملك الوهابي سلمان بن عبد العزيز له ارتباطات قوية "غير معلنة" مع جماعة الاخوان المسلمين، وبالتالي، ما تخشاه هذه الدوائر وتحذر منه، هو اشعال فوضى في الساحة المصرية، والدفع بجماعة الاخوان للامساك من جديد بالمشهد السياسي المصري، وذلك، بتنسيق قطري سعودي تركي.
وترى الدوائر أن السبيل الوحيد لحماية أمن مصر والابقاء على الدور المصري وتعزيزه والنجاة من هذا المخطط، هو بوقوف القيادة المصرية مع قضايا الأمة، والابتعاد عن سياسات النظام الوهابي السعودي، والتوقف عن تاييد قرارات هذا النظام الخياني.