2025-05-22 01:27 ص

هل باتت الأبواب العربية مغلقة في وجه السلطة الفلسطينية؟!

2016-03-14
القدس/المنــار/ تتحدث دوائر دبلوماسية عن تصعيد في التحركات واللقاءات التي تستهدف النظام والمشهد السياسي الفلسطيني، بمشاركة عناصر مما يسمون بـ "القيادات" من داخل الساحة الفلسطينية، وتقول هذه الدوائر لـ (المنــار) أن بعض العواصم العربية، أغلقت أبوابها تماما في وجه السلطة الفلسطينية، وأن حكام هذه العواصم بدأوا عمليا تحركات لاسقاط المشهد السياسي الحالي، واغلاق الأبواب في وجه الرئيس محمود عباس.
وتضيف هذه الدوائر، أن ما يريده هؤلاء الحكام، هو عدم الحديث عن القضية الفلسطينية وسياسة الاحتلال الاسرائيلي، قمعه وتعنته، ولأن هؤلاء الحكام فشلوا في سياساتهم على صعيد المنطقة، بدأوا بالتدخل في الشأن الفلسطيني في ورقة هامة، تعزز الارتباطات والمواقع وتفتح لهم الأبواب في واشنطن وتل أبيب.
وتؤكد الدوائر ذاتها أن هناك شخصيات فلسطينية تشارك هؤلاء الحكام تحركاتهم، والبحث عنة بدائل، وصياغة حلول للصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، تساهم في تعزيز وتقوية العلاقة الحميمية بينهم وبين اسرائيل، وتتوقع المصادر أن تعمد بعض الأنظمة من خلال ركائزها ووكلائها الى اثارة المشاكل واشعال الفوضى في الساحة الفلسطينية، وترى الدوائر أن بوادر ذلك، أخذت تلوح في الافق، وأن هناك احداثا وتطورات قادمة، قد تعصف بما تم انجازه، أو على الأقل المس بالثوابتالتي يتمسك بها الفلسطينيون، وتعتقد الدوائر أن النظام الوهابي انخرط هو الآخر في التحركات الرامية الى اضعاف الارادة الفلسطينية، واسقاط المشهد السياسي الحالي لصالح مشهد آخر تجري صياغته في نقاشات بين عدة جهات، وهذا ما يتضح من خلال الوساطة الوهابية بين حركة حماس والقيادة المصرية، وهو أيضا توجه تركي قطري، لصالح جماعة الاخوان، بمعنى أن هذا الحلف الذي يقوده آل سعود، غير معني بحلول عادلة للصراع الفلسطيني ـ الاسرائيلي، أو حتى اثارته وبالتالي فان خطر تغيير المشهد السياسي الفلسطيني يزحف لتقويض قواعد هذا المشهد.
وتؤكد الدوائر أن اسرائيل والولايات المتحدة ليستا بعيدتين عما يدور من تحركات ولقاءات وتفاهمات، من وراء ظهر الفلسطينينين، ودون مشاركة للقيادة الفلسطينية، وما يزيد الوضع خطورة ومرارة أن هناك قيادات فلسطينية باتت طرفا مركزيا في هذه التحركات، وفي غير صالح الشعب الفلسطيني.