2025-05-21 07:12 م

عام على العدوان السعودي على اليمن: كيف ارتدت العاصفة على الداخل السعودي؟

2016-03-27
اسراء الفاس
في اليوم الأول لإطلاق العداون على اليمن، أطل المتحدث باسم تحالف العدوان "أحمد عسيري" مبشراً: تم تدمير إمكانات الجيش اليمني في ربع الساعة الأولى. عام مضى على الحرب، وساعة الحرب عند عسيري لما تنته بعد ليُعلن وقف العدوان. لم تُخرج السعودية أنصار الله من صنعاء، ولا هي أعادت الرئيس الفار إلى العاصمة... فماذا حققت المملكة؟

يطوي اليمنيون اليوم ذكرى عامهم الأول مع  العدوان الذي أعلنته الجارة الشقيقة. حروب الإلغاء الباردة لم تتوقف يوماً على اليمن، لم يكن أولها عدوان "عاصفة الحزم"... ولن يكون آخرها فيما لو استمر قرار الحرب والسلم مصادراً في المملكة من قبل أمراء آل سعود. يحفظ أمراء المملكة عن والدهم المؤسس تحذيره من يمن موحد ونُصحه لهم بأن رخاؤهم مرهون ببؤس اليمن. الاستعداء السعودي لليمن لم تنتجه المستجدات على الساحة اليمنية ما بعد العام 2011. الخلافات الحدودية منذ سيطرة عبدالعزيز على السلطة، ومصادرة حقول نفط، أو إفشال مشاريع استثمارية لشركات أجنبية في اليمن، وإيقاف المساعدات إضافة إلى طرد نحو مليون عامل يمني إبان حرب الخليج الثانية... جملة من الشواهد من شأنها أن توضح نظرة آل سعود إلى الجارة اليمن. وهي نظرة من شأنها أن تقدم تفسيراً للاندفاعة السعودية لشن العدوان على اليمن.

كيف بدا المشهد قبل 26 آذار/مارس 2015؟

"كان الحوثيون قد وافقوا على انسحاب مسلحيهم من صنعاء، لتحل محلها قوة أمنية وطنية برعاية خبراء الأمم المتحدة. على أن يحصل الحوثيون في المقابل على حصة حكومية بنسبة 20