2025-05-21 07:13 م

عندما يتجاوز السفير حدوده ويتملق جواسيس العصر في الرياض!!

2016-04-02
القدس/المنـار/ كتب المحرر السياسي/ يتوهم البعض أن النظام التكفيري السعودي يحرص على قضايا الأمة، وقضية فلسطين تحديدا، مع أن الشواهد على خيانه وبربريته كثيرة وواضحة للعيان، نظام ارهابي متآمر على العروبة والاسلام، ومنذ نصبت عائلة آل سعود حاكمة على نجد والحجاز، وهي ركيزة استعمارية، تنفذ أجندات الصهاينة والدول الاستعمارية الغربية.
لكن، المؤلم والمخجل في آن، امتهان البعض التملق والرياء، بامتداح هذه العائلة الاجرامية وملوكها، والتحريض على دول لارصاء الوهابيين لغرض في "بطن" يعقوب، مدح رخيص يبعث على التقيؤ، وللأسف، أن سفير فلسطين في الرياض هو الذي يقوم بهذا الدور المستهجن، يداهن رعاة الارهاب، وهم المتآمرون على فلسطين وشعبها، ويغطون على تآمرهم بـ "الفتات" من الأموال الموسمية بعد الحصول على الإذن بصرفها من أسياد آل سعود في واشنطن وتل أبيب.
رياء ونفاق وتزلف من جانب سفير يفترض أن "يعزز" علاقلات شعبه مع شعب البلد الذي أوفد اليه ليترأس البعثة الدبلوماسية هناك، لا أن يتملق حكام هذا البلد عبر التهجم على بلد آخر، فهو بذلك يكون قد اساء لشعبه، خاصة وأن البلد الذي تطاول عليه، داعم لشعب فلسطين وليس متآمرا عليه، كالمملكة الوهابية السعودية.
ويتضح هنا، الأسباب الحقيقية لتراجع الدبلوماسية الفلسطينية في الساحتين الاقليمية والدولية، ولماذا خسرنا تأييد الهند واليونان وغيرها من بلدان العالم، ان أهم هذه الأسباب، أن عددا من دبلوماسيينا هم هواة في هذا الميدان، ويعود هذا الى كيفية الاخنيار والمقاييس المتبعة، وهي ليست سليمة، مقاييس تستند الى المحسوبية، والشراكة الاستثمارية، وبايعاز من أجهزة هذه الدولة أو تلك، التي هي تفرض على السلطة هوية سفيرها.
سفير فلسطين في العاصمة الوهابية التكفيرية يتطاول على ايران بالقبول أن طهران تذكي التفرقة بين الشعب، وهذا ادعاء باطل وكاذب، وتجاوز لكل الحدود والخطوط والاعراف، هو سفير لدى البلاط الوهابي، فلماذا يتعدى حدوده.
والمستهجن أن السفير المذكور يصف راعي الارهاب الملك الوهابي الخرف سلمان بن عبدالعزيز بأنه زعيم صادق، مع أنه جاسوس العصر، ويشطح سفيرنا ليقول أن سلمان اياه وقف وقفة الحق مع الاسلام والأمة بأسرها، ومع فلسطين وقضيتها، وهذا هو الكفر بعينه، فالملك الوهابي، واصل تدمير ساحات الأمة العربية، وقدم الدعم للعصابات الارهابية في سوريا والعراق، وشن عدوانا همجيا على شعب اليمن، واقام العلاقات الحميمية مع اسرائيل، ويشاركها الحرب الاستخبارية ضد المقاومة في لبنان وفلسطين، ويقف وراء تفكيك الجيوش العربية المؤثرة في العراق وسوريا ومصر توطئة لتصفية قضية فلسطين، وينفذ منذ سنوات مخططا أمريكيا صهيونيا لتوطين اللاجئين الفلسطينيين.
والسفير الفلسطيني في مملكة الحقد أفتى بأن الملوك الوهابيين لهم موقف ثابت ومبدئي من القضية الفلسطينية، وهذا سخف ونفاق وتزوير للحقيقة، فملوك ال سعود يضطلعون دورا خيانيا ضد الامة وشعوبها، وضد قضية فلسطين.
وسفيرنا "المبجل" أيضا، الذي "يهيم" في حب الملوك الوهابيين يؤيد ويدعم ما يسمى بعاصفة الحزم، أي يدعم العدوان الوحشي على الشعب اليمني الذي يقف بحزم وشرف مع شعب فلسطين.
انه تجاوز لكل الحدود، فأقوال السفير "المتخمة" بالرياء والنفاق تسيء الى شعبنا، ولا تجلب نفعا لقضية فلسطين، وتبقى ايران من أصدق المساندين لشعبنا، رضي سفيرنا أم لم يرض، ومهما نافق وتملق آل سعود جواسيس العصر، فهم الرجس والشياطين والأدران، وكل صابون نابلس لن ينظفهم، او يزيل عنهم قذارة الخيانة.
تنويه: تصريحات السفير المذكور للصحيفة الوهابية "الشرق الأوسط" الصادرة في لندن ويملكها الملك الخرف جاءت في الوقت الذي أعلن فيه رئيس وزراء اسرائيل، بنيامين نتنياهو، أن هناك دولا عربية صديقة، ترى في ايران عدوا، وليس اسرائيل.
فماذا يرد سفيرنا في عاصمة الوهابيين الذين لم يبقى عليه الا أن "يؤله" ملوك الوهابيين، رعاة الارهاب وجواسيس العصر، الذين يهيئون الأجواء لتصفية القضية الفلسطينية، من خلال تدمير الساحات والجيوش العربية.