وتضيف المصادر أن المواقف التي اتخذتها حركة حماس منذ بدء المؤامرة المسماة بالربيع العربي، ووقوفها الى جانب العصابات الارهابية في سوريا، لم تلاقِ ترحيبا من جانب الجناح العسكري للحركة، والذي ينتقد بشدة تحركات المتنفذين في المكتب السياسي، واقامة رئيسه خالد مشعل في الدوحة، مما افقد الحركة الدعم الايراني غير المشروط والعلاقات بين حماس وحزب الله، والذي قدم الكثير للحركة على امتداد سنوات طويلة.
وتكشف المصادر عن تحالفات قد نشأت داخل قيادات الحركة، غالبيتها غير راضية عن تشكيلة المكتب السياسي الحالي، وبقاء خالد مشعل على رأسه، وتشير المصادر الى أن الجناح العسكري لحماس سيكون له قرار الفصل في تحديد هوية الفائزين لعضوية المكتب السياسي، وسيلعب عندها دورا كبيرا في حرف البوصلة باتجاه ايران.
وتؤكد المصادر أن تحالفات حركة حماس المقامة مع أنظمة الردة في السعودية ومشيخة قطر، وما نربطها من علاقات حميمية مع النظام العثماني الجديد في أنقرة، أفقدت حماس جزءا لا بأس به من قاعدتها الجماهيرية في الساحة الفلسطينية، وباتت متنفذة أمما العديد من القوى السياسية.
وتفيد المصارد أن القيادة الحالية لحركة حماس انغمست منذ سنوات في أحداث المنطقة تدخلا ومشاركة، امتثالا لبرنامج الجماعة الأم، وغابت عن قضايا الساحة الفلسطينية الملحة، ومن الصعب العودة عن هذا الانشغال على المدى المنظور، وهذا سيؤثر سلبا على المصالحة وغيرها، بانتظار نتائج الصراعات الداخلية، والاستعدادات الانتخابية لمكتب سياسي جديد.