2025-05-21 06:19 م

الصراعات الداخلية في حماس بين الانشغال الخارجي وانتخابات المكتب السياسي

2016-04-03
القدس/المنـار/ صراعات تحت الرماد بين قيادات حركة حماس، هذه الصراعات بدأت تشتعل مع اقتراب موعد انتخابات المكتب السياسي للحركة، والاستعدادات لها، وتقول مصادر واسعة الاطلاع لـ (المنـار) نقلا عن مقربين من الحركة، أن حماس على أبواب صراعات داخلية، وستلعب ارتباطات القيادة السياسية الحالية دورا في التأجيج والترجيح، أي مستوى حدة الصراع وامكانيات الفوز، لهذا المحور أو ذاك وهناك تيار داخل الحركة مستاء من اقامة رئاسة المكتب السياسي في مشيخة قطر وما لذلك من تأثيرات على قرارات حماس، كذلك، داخل الحركة نيار يتذمر من الارتباط القوي بالنظام التركي ، وبالتالي، تخشى هذه التيارات أن تحقق مصالحها على حساب حماس ومواقفها، خاصة وأن هناك لغطا كبيرا حول تراجع الحركة في الساحة الفلسطينية، وانحرافها عن الهدف الأساس الذي نشأت من أجله.
وتضيف المصادر أن المواقف التي اتخذتها حركة حماس منذ بدء المؤامرة المسماة بالربيع العربي، ووقوفها الى جانب العصابات الارهابية في سوريا، لم تلاقِ ترحيبا من جانب الجناح العسكري للحركة، والذي ينتقد بشدة تحركات المتنفذين في المكتب السياسي، واقامة رئيسه خالد مشعل في الدوحة، مما افقد الحركة الدعم الايراني غير المشروط والعلاقات بين حماس وحزب الله، والذي قدم الكثير للحركة على امتداد سنوات طويلة.
وتكشف المصادر عن تحالفات قد نشأت داخل قيادات الحركة، غالبيتها غير راضية عن تشكيلة المكتب السياسي الحالي، وبقاء خالد مشعل على رأسه، وتشير المصادر الى أن الجناح العسكري لحماس سيكون له قرار الفصل في تحديد هوية الفائزين لعضوية المكتب السياسي، وسيلعب عندها دورا كبيرا في حرف البوصلة باتجاه ايران.
وتؤكد المصادر أن تحالفات حركة حماس المقامة مع أنظمة الردة في السعودية ومشيخة قطر، وما نربطها من علاقات حميمية مع النظام العثماني الجديد في أنقرة، أفقدت حماس جزءا لا بأس به من قاعدتها الجماهيرية في الساحة الفلسطينية، وباتت متنفذة أمما العديد من القوى السياسية.
وتفيد المصارد أن القيادة الحالية لحركة حماس انغمست منذ سنوات في أحداث المنطقة تدخلا ومشاركة، امتثالا لبرنامج الجماعة الأم، وغابت عن قضايا الساحة الفلسطينية الملحة، ومن الصعب العودة عن هذا الانشغال على المدى المنظور، وهذا سيؤثر سلبا على المصالحة وغيرها، بانتظار نتائج الصراعات الداخلية، والاستعدادات الانتخابية لمكتب سياسي جديد.