2025-05-21 01:08 ص

مشاريع مشبوهة بالجملة وسر الصمت الرسمي الفلسطيني!!

2016-06-07
القدس/المنـار/ مشاريع ومباردات وافكار تنهال على الساحة الفلسطينية، والتكهنات بأبعادها والقائمين عليها تملأ الشارع الذي يتساءل عن سر الصمت الفلسطيني، ازاء فوضى المشاريع من داخل الساحة وخارجها.
وتتناقل الاخبار والروايات لقاءات وتحركات تتعلق بالمشاريع التي يتردد ذكرها اخباريا وفي الغرف المغلقة وردهات الفنادق وفي زوايا أجهزة الامن في الاقليم، فالقاهرة لديها رؤيتها، مقرونة بدعوة للقاءات على مستويات عدة، ومن باريس التي هي أحد الأطراف الرئيسة المشاركة في الحرب الارهابية على سوريا، طرحت مبادرة المؤتمر الدولي، ومن عمان تحرك نحو الغرب تقوم به شخصيات مسؤولة وجمعيات مسجلة، يقابله تحرك الى الشرق من مجموعة ترى أن لا خلاص للشعب الا بالزحف شرقا، ومن تل أبيب "تدخلات" و "تسريبات" وجلسات لصياغة مبادرة بالتنسيق مع المملكة الوهابية السعودية، ومن أنقرة والدوحة، طروحات مشاركة مستندة الى جماعة الاخوان الممسكة بقطاع غزة، أما الولايات المتحدة فهي تراقب وتنصح وتبارك، فهي مشغولة بتحقيق انجازات عسكرية وسياسية في ساحات عدة، من بينها سوريا، لعل باراك اوباما يقدم خدمة لحزبه تدعمه في انتخابات الرئاسة. 
تقول مصادر ذات اطلاع واسع لـ (المنـار) أن هناك شيئا وأمرا ما يحاك ضد الفلسطينيين بمشاركة أوروبية وأمريكية، واسرائيلية وعربية وانزلاق شخصيات فلسطينية، وصحيح أن المشاريع التي تنهال على الساحة الفلسطينية كثيرة ومن جهات عديدة، غير أنها في النهاية قد تتلاقى لتخرج بمبادرة واحدة متفق عليها، تحت ماركة مسجلة لتسهيل عملية التمرير، فكل الجهات المتحركة تدور في فلك المعلم الأكبر الباحث عن انجازات في ساحات ما يزال يسفك فيها الكثير من الدماء، ويقود عصابات ارهابية تكفيرية لا تجيد الا التخريب والتدمير وارتكاب الفظائع.
وتضيف المصادر أن النظام الوهابي السعودي الممول للمؤامرة الارهابية، يشارك بقوة مع اسرائيل في صياغة مبادرة جديدة لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، تحت رداء مبادرة السلام العربية، لكن، في الحقيقة أنها لا تمت بصلة للمبادرة العريية التي طرحت في قمة بيروت.
وتتساءل المصادر عن سر صمت القيادة الفلسطينية على ما يجري ويدور ويستهدف الساحة الفلسطينية، هذه القيادة لا تعلق ولا تبري رفضا أو قبولا وكأنها في كوكب آخر.
لذلك، هذا الموقف المستغرب من القيادة الفلسطينية، يثير الريبة ويشجع "المتحركون" على المس بالقضية الفلسطينية ويفتح لهم أبواب العبث، وامكانية تمرير حلول تصفية، ويوحي بأنها راضية عما يدور، فاذا كانت راضية فعلا، عن قصد أو عدم قدرة على اتخاذ موقف، فهي مدعوة للافصاح عن ذلك، ومصارحة شعبها، لتوقف الفوضى ذات التداعيات المجهولة.