2025-05-20 06:09 م

التفجيرات الارهابية في العراق.. بصمات استخبارية وثغرات أمنية

2016-07-09
القدس/المنـار/ التفجيرات الارهابية الدموية في بغداد ومدن اخرى في العراق، هي من صنع أجهزة استخباراتية ترعى عصابات ارهابية، تحت تسميات عديدة، من بينها عصابة "داعش" الارهابية، هذه العصابات تنتقل من مكان الى آخر، في ساحات بالمنطقة، وداخل مناطق الساحات ذاتها بتعليمات استخبارية، والاجهزة الأمنية الراعية للارهاب، وتشرف عليها أجهزة امريكا الاستخبارية، التي تحدد الأهداف للارهابيين لجني مردود يدعم سياساتها ومصالحها، ويبقي على تلك العصابات تتحرك قتلا واجراما في الساحات المستهدفة.
وعصابة داعش الارهابية، وغيرها كالنصرة وجيش الاسلام هي اداة تنفيذ توفر لها المعلومات الاستخبارية والاسلحة والأموال، وداعش كغيرها من العصابات صنيعة أمريكية ، تستخدم لاشعال الفتن والفوضى ومن ثم تمرير خطة الشرق الأوسط الجديد، وهذا ما أعلنت عنه كوندوليزا رايس عام 2006، عندما التقت ايهود اولمرت رئيس وزراء اسرائيل السابق في القدس المحتلة، وصرحت آنذاك عما اسمته بالفوضى الخلاقة، وهذا التصريح جاء أثناء حرب لبنان الثانية، حيث تعرضت اسرائيل لهزيمة نكراء على أيدي حزب الله، وخلال زيارة رايس أيضا، وصل الى اسرائيل بندر بن سلطان رئيس جهاز الاستخبارات السعودي السابق، ليعلن دعم المملكة الوهابية السعودية لاسرائيل في حربها ضد حزب الله.
وتقول دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنار) أن ما تشهده بغداد ومدن عراقية من تفجيرات تستهدف المواطنين وقوات الجيش وأماكن العبادة، هو بتعليمات أمريكية لعرقلة  انتصارات الجيش العراقي والحشد الشعبي على العصابة الارهابية المسماة بـ "داعش"، وكلما توالت هذه الانتصارات، واقتربت لحظة وساعة تحرير مدينة الموصل، تهز بغداد ومدن عراقية تفجيرات ارهابية وحشية تحصد معها أعدادا كبيرة من المواطنين الأبرياء.
وتضيف هذه الدوائر أن الادارة الامريكية والعصابات الممولة منها، من خلال خزائن أموال النفط الخليجي تستغل الثغرات الأمنية، ووكلائها في الساحة العراقية لاسناد هذه العصابات الاجرامية لمواصلة عملياتها الانتحارية، والدفع بـ "مفخخاتها" الى أحياء المدن العراقية، وفي العاصمة بغداد بشكل خاص، وترى الدوائر أن تباين مواقف القيادات السياسية العراقية وخلاقاتها المستمرة، وعدم التفاتها الى معالجة الوضع الأمني يشجع العصابات الارهابية على مواصلة جرائمها، كذلك، هذه القيادات لم تدرك بعد، أو أنها صامته على الدور الأمريكي الرئيس في معاناة أبناء العراق، واطالة أمد احتلال الارهابيين لمساحات واسعة من الاراضي العراقية، وهو ما تهدف اليه الولايات المتحدة تمهيدا لتقسيم العراق، وشل دوره في المنطقة بالكامل.
وتدعم هذه الدوائر الرأي القائل من أن الهزائم التي يلحقها الجيش العراقي بعصابة داعش، تشكل أحد أسباب هذا التصعيد الاجرامي بالمفخخات والاحزمة الناسفة داخل بغداد وغيرها،لكن، هذه العمليات الاجرامية ما كانت لتقع، لولا الدعم الاستخبارية من جهات خارجية، ووجود تقصير لدى أجهزة الأمن، وربما خيانات في اطار التصارع السياسي في العراق.