2025-05-20 07:39 ص

توتر كبير في العلاقات المصرية الفلسطينية .. والسبب هامشي!!

2016-08-03
القدس/المنـار/ توتر في العلاقات المصرية الفلسطينية، وان لم تعلن القاهرة ورام الله عن ذلك، وهما تكتفيان بردود وتعليقات دبلوماسية، لكن، الحقيقة غير ذلك، فالتوتر والفتور حقيقي، وما تخشاه دوائر عديدة أن يتطور ذلك الى قطيعة، وأسباب التوتر موجودة، ومعالجتها لم تبدأ، بمعنى أن هذا التوتر يتعمق يوما بعد يوم، فهناك تحركات مصرية منسق بشأنها مع دول في الاقليم، ترى فيها القيادة الفلسطينية خطرا، أو مساسا بالحق الفلسطيني، وهو تحرك يحمل اسم الأمن الاقليمي، واسرائيل ستكون في أية منظومة يجري تشكيلها، وما تخشاه القيادة الفلسطينية أن تنجز تحالفات ومحاور تبدد آمال البحث عن حل عادل للقضية الفلسطينية، أو أن يذوب الصراع الاسرائيلي في خضم الانشغال بتشكيل التحالفات المريبة التي تقف وراءها المملكة الوهابية السعودية، واندلاق الكثير من العواصم على أبواب تل أبيب تطبيعا و "طلب حماية؟!" واستعداء وتحريضا على ايران، مما سيدفع اسرائيل نحو هذه العواصم لتمرير حلول تصفوية للقضية الفلسطينية.
والسبب الثاني، هو تخفظ القيادة الفلسطينية على مطالب مصرية تتعلق بقطاع غزة الذي يشكل ساحة هامة للأمن المصري، والعامل الثالث هو اصرار القيادة المصرية على اجراء مصالحة تتعلق بـ "محمد دحلان" المفصول من حركة فتح، والمقيم في دولة الامارات، وتؤكد دوائر سياسية لـ (المنـار) أن أبو ظبي تضغط على القاهرة في هذه المسألة، ونجزم أن الرئيس محمود عباس لن يقبل بهذا المطلب المصري، الذي تسانده الامارات.
وهنا، ما نحذر منه ونخشاه أن تسلك مصر نفس الطريق الذي سلكته الامارات بشأن هذه المسألة التي أصبحت وراء ظهر الشعب الفلسطيني، بمعنى أن تبني القاهرة علاقاتها وسياستها وتعاملها مع القيادة الفلسطينية على اسس شخصية، بعيدا عن مصلحة شعب بأكمله. ان لمصر دورا رياديا، أكبر بكثير من التعاطي مع الشعب الفلسطيني وقيادته لصالح شخص على حساب هذا الشعب، ونخشى أن تنجر القيادة المصرية وراء الصغار في الامارات وغيرها، عندها فان الخاسر الأكبر هي القاهرة، العضو في نادي الكبار.
والتساؤل المطروح هنا، لماذا لا تطوى هذه المسألة والى الابد، وتبنى السياسات على أساس المصالح الوطنية، بعيدا عن المصالح الشخصية.