القدس/المنـار/ ليس في صالح الشعب الفلسطيني ابتداع أسباب لاحداث توتر في العلاقات الفلسطينية الايرانية، فايران لها دورها المتعاظم وتأثيرها كبير في الساحتين الاقليمية والدولية، وهي البلد الوحيد المناصر لقضايا الشعوب العربية والاسلامية، والمتصدي بجدية لمخططات امريكا واسرائيل، وعنيدة في معارك اجتثاث الارهاب المدمر للساحات العربية والاسلامية، هذا الارهاب الذي يرعاه النظام التكفيري الوهابي في السعودية.
واذا كانت القيادة الايرانية تتمتع بالصبر والحكمة وعدم التسرع في اتخاذ المواقف والخطوات وردود الفعل، فهذا لا يعني أن يتجه البعض للتصعيد اتهاما للشعب الايراني، بعبارات محشوة بالادعاءات والأباطيل والدعاية المسمومة متلاقيا مع الحملات الاسرائيلية الامريكية الوهابية، هذا البعض لا يريد تبديدا للتوتر في العلاقات الايرانية الفلسطينية، ويعمل على اشغال القيادة الفلسطينية في وقت تتزايد فيه الأخطار والتحديات، مما يخدم اسرائيل التي تتبجح بأنها نجحت في ازالة صفة العدوانية والعداء للأمة في أذهان الحكام، متعاونة مع المملكة الوهابية في قلب الحقائق، وفي مقدمتها، أن ايران هي عدوة للأمة وليس اسرائيل.
ان أخطر ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، هو أن يتصدر البعض المنابر والمنصات الاعلامية ، تحت حجة الدفاع عن القيادة، لكيل الاتهامات لهذه الدولة أو تلك دون وجه حق، وهم في حقيقة الأمر لا يخدمون شعبا ولا قيادة، يحلقون في سماء الفتنة، تحركهم وأحقادهم وارتباطاتهم، ودورهم في خدمة الأجندات الغريبة.
ان العمل على تبديد التوتر في العلاقات الايرانية الفلسطينية لا يتأتى عن طريق الردح والاتهامات الكاذبة، ودفعا بالتوتر نحو القطيعة مع شعب يؤكد يوميا حرصه على الشعب الفلسطيني ودعمه له، والتمادي في الشتيمة، كمين قاتل، يفقد قضيته دعم الأشقاء والأصدقاء، ويدفع بالقيادة الى خندق الأعداء، وعلى ما يبدو هذا ما يريد أن يصل اليه شاتمو ايران من على المنابر ووسائل الاعلام، وبالتالي، لا بد من "نهر الناعقين" و "شد لجامهم"، حتى لا نخسر تأييد ودعم شعب صادق في حرصه على القضية الفلسطينية وله دور مؤثر يخدم هذه القضية.