2025-05-20 04:51 ص

أمام اردوغان خطوات كثيرة ليثبت صدق توجهه الجديد!!

2016-08-08
القدس/المنـار/ هاجم السلطان العثماني الجديد رجب أردوغان في حشد لمؤيديه جماعة غولن وداعش، ووصفهما بالارهابيتين، وشدد على ضرورة محاربتهما بكل قوة.
هذا الهجوم الحاد الذي أطلقه أردوغان من اسطنبول، لم يفاجىء أجد، حيث يتهم الرئيس التركي غولن بأنه وراء انقلاب الخامس عشر من تموز، لكن، عصابة داعش الارهابية التي هاجمها في كلمته، تشكلت بمشاركته في اسنادها ودعمها وفتح الاراضي التركية لمرور ارهابييها ومرتزقيها باتجاه الدولة السورية.
وتقول دوائر دبلوماسية لـ (المنـار) أن هذا الهجوم الاردوغاني على داعش، قد يكون مجرد تغطية، حيث هناك العديد من الدلائل على مواصلة نظام اردوغان دعم داعش، والعديد من قيادات وعناصر واستثمارات هذه العصابة الارهابية، داخل الاراضي التركية، والنظام التركي يرمي بثقله في الحرب المستعرة في حلب، وهذا دعم للارهاب أيا كانت تسميات مجموعاته وعصاباته.
وتضيف الدوائر، اذا كان اردوغان قد أحس بخطر الارهاب، سواء من جانب غولن أو من داعش، فلماذا يصر على مواصلة دعم الارهابيين في منطقة الشمال السوري، وكيف لنا أن نصدق هذا (التوجه الجديد) لأردوغان!! ما دام يكن العداء لشعب سوريا ودولة سوريا، ومحاربة الارهاب تفرض عليه الوفوق مع الشعب السوري، وليس ضخ الاسلحة والارهابيين الى داخل الاراضي السورية.
وترى الدوائر أن أمام الرئيس التركي الكثير من الخطوات ليتخدها، ليثبت أنه صادق في ما يقوله ويعلنه أمام مؤيديه والعالم، ولعل أول هذه الخطوات هو وقف محاربته للشعب السوري، وليكف عن فتح المسارات للارهابيين وتمرير شحنات الاسلحة اليهم.