2025-05-20 05:30 ص

أبواب عواصم الردة مفتوحة مع اسرائيل ومغلقة أمام السلطة!!

2016-08-09
القدس/المنـار/ أبواب التطبيع بين العديد من الأنظمة العربية واسرائيل، واللقاءات متواصلة بين المسؤولين في تل أبيب وعواصم الأنظمة، تنسيق أمني وعسكري واستثمارات اقتصادية، وبيع سلاح، وتآمر على قضايا الأمة، وتشاور لم يتوقف لتصفية القضية الفلسطينية.
آل سعود وآل ثاني، وآل نهيان، عائلات مزروعة في جسد الأمة تتسابق لكسب ود ورضى اسرائيل، التي باتت حليفة لأنظمة الردة والقادة الخوارج، ومشاركة قوية متينة لارتكاب المجازر في الساحات العربية.
النظام الوهابي السعودي حليف قوي لاسرائيل، وتعاون الجانبين في المجال العسكري والاستخباري والأمني يفوق كل تصور، والرياض هي عراب اخراج اسرائيل من دائرة العداء للامة، أما نظام مشيخة قطر فهو في الحضن الاسرائيلي منذ زمن بعيد، واللقاءات دورية، بل مفتوحة  في تل أبيب والدوحة، ونظام أبناء زايد في تنافس مع السعودية والمشيخة لتتصدر قائمة الرضى الاسرائيلي، وهو فتح ممثلية لاسرائيل في أبو ظبي مطلة على قبر المرحوم زايد بن سلطان.
اذا، الأبواب مفتوحة بين الأنظمة المذكورة واسرائيل المستبيحة لاراضي الامارات والسعودية ومشيخة قطر، واستثمارات مشتركة هائلة مع اسرائيل في كل الميادين، وسيارات قياداتها الفارهة تجوب شوارع تل أبيب، روادها يتنزهون على شاطىء البحر، ولم تتوقف لقاءات آل سعود مع قادة اسرائيل للانتهاء من صياغة مبادرة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية.
وفي الوقت الذي تفتح فيه الابواب على مصاريعها، بين عواصم الردة واسرائيل، فانها تغلق في وجه الشعب الفلسطيني وقيادته، هذا الشعب محاصر من جانب عواصم التطبيع، التي تضع اشتراطات مذلة "لتنقيط" أي دعم مالي لأبناء فلسطين، وتلتقي هذه الانظمة على حصار شعب فلسطين، واغلاق الأبواب في وجه قيادته، والأنكى من ذلك أنها تجيز لنفسها بكل وقاحة التدخل بشكل سافر في الشأن الفلسطيني الداخلي، بعد أن جندت مقاولين ووكلاء لها في الساحة الفلسطينية للعبث والافساد واشعال الفتن.