الانتخابات المحلية، منذ بداية الاعلان عنها كانت تحتمل الالغاء والتأجيل، وبنسبة أقل سير قطارها الى محطته الأخيرة، الجميع الان تنفسوا الصعداء، لا خوف من النتائج، ولا رعب من التأثيرات الداخلية والخارجية والعابثين بالساحة، الرافضين لاستقلالية القرار الفلسطيني. المحور التركي القطري له حساباته، والرباعي العربي له حساباته، مع أن المحورين لجامهما في اليد الاسرائيلية والقدم الامريكية.
الآن، تبدأ الحلقة الثانية من المؤامرة "الرباعية"، وهي ترتيب الساحة الفلسطينية على مزاج وهوى المحاور العابثة، وحصار القيادة الفلسطينية، اذا ما رفضت ذلك، والعمل على اسقاطها، المشهد السياسي الفلسطيني بين المطرقة والسندان، والتهديدات باتت علنية، محاور، تريد فرض قيادة جديدة، تعشق التنازل عن الثوابت والحقوق، ولا حول لها ولا قوة، دمية في أيد العبث والشر.
وضع خطير، تمر به الساحة الفلسطينية، وما لم ينهض شعبها، لمواجهة التحديات التي تدفع بها محاور الشر، فان المؤامرة ستمر، وينهار ما تم بناؤه، أما القيادة الحالية، فهي مدعوة وعلى عجل لكشف وفضح ما يجري ويدور، وما تخطط له قوى المال والسياسة في عواصم لجنة المتابعة العربية.