ومؤخرا، انضمت دولة الامارات الى منظومة الدول المعادية لمصر ودورها، وان كان هناك حديث متزايد عن دعم أبو ظبي اقتصاديا لمصر، فهذا لا يعني أن القيادة الاماراتية لا تعبث بالساحة المصرية والشأن المصري الداخلي، تشكيل مؤسسات وتوزيع رشى من المال السياسي، وشراء أبواق اعلامية في خدمة الاهداف الاماراتية.
وتحاول القيادة الاماراتية وبشكل محموم جر مصر الى ساحات صراع، على شكل تدخلات، وحرفٍ للدور المصري، خاصة في ما يتعلق بالموضوع الفلسطيني كما ظهر مؤخرا من خلال لجنة المتابعة العربية.
وتقول دوائر دبلوماسية لـ (المنـار) أن السياسة الاماراتية الخارجية تشكل خطرا على مصر، حيث تحاول قيادة الامارات وهي الأجهل في عالم السياسة، وغير القارئة جيدا لمصر تاريخا ومواقف وحضارات، التأثير في القرار المصري ازاء العديد من حلقات المنطقة، وتضيف الدوائر أن القيادة المصرية انتبهت "متأخرى" لحقيقة الاهداف الاماراتية، وما تبيته قيادة أبو ظبي لمصر وساحتها، وبدأت القاهرة تواجه بحذر تحركات وسياسات الامارات، ورفضت بشدة العديد من المواقف الاماراتية، مما دفع الامارات الى البحث عن سبل لضرب الاستقارر في الساحة المصرية، والتأثير سلبا في عملية نمو الاقتصاد المصري، الى درجة اعداد مخططات لقلب المشهد السياسي الحالي في مصر، واستنادا الى مصادر واسعة الاطلاع، رفعت قيادات وجهات وفعاليات مصرية من المستويين العسكري والسياسي تقارير وتوصيات مدروسة الى الرئاسة في مصر تحذر من الدول الاماراتي المشبوه، ودعت الى مواجهة سياسات أبو ظبي بحسم وبالسرعة الممكنة.
وكشفت المصادر لـ (المنـار) عن أن القيادة الاماراتية تبحث عن شخصية مصرية، لتقديم الدعم له، لعلها تفوز بتصدر المشهد السياسي في مصر، وأشارت المصادر الى أن الأطماع الاماراتية ومخططاتها المشبوهة للدور المصري ليست بعيدة عن السياسات الاسرائيلية والامريكية والسعودية.
ووصفت المصادر هذا الدور الاماراتي، بأنها مؤامرة مدروسة على المشهد السياسي المصري، والساحة المصرية وبأوجه مختلفة ومتعددة.
