وتقول دوائر واسعة الاطلاع لـ (المنـار) أن المرحة القادمة سوف تشهد تكثيفا لتسريب الشائعات وفبركة الاحداث والقصص الاخبارية، من جانب الاسرائيلي والجانب العربي الضاغط مباشرة وعبر وكلائه ومقاوليه، ولا تستعد المصادر وقوع بعض أعمال التخريب في الساحة الفلسطينية عودة ثقاب يشعل الفوضى ويشغل القيادة عن متابعة مسارها الذي اختطته لحفظ الحقوق الفلسطينية.
وتضيف الدوائر أن بورصة الاسماء المرشحة لخلافة الرئيس محمود عباس ستفتح أبوابها على مدار الساعة، اشكالا وألوانا، وتعقيد الاوضاع بمحاور واصطفافات أقيمت أو في حالة تشكل، اضافة للحديث عن عملية شراء ذمم ومال سياسي يتدفق، وتشهير بأوجهه المختلفة فسادا أو سرقة وبناء علاقات مع الجانب الاخر من الصراع وارتهان مع أنظمة مرتدة، مشاركة بقوة واندفاع في المؤامرة الارهابية الكونية على الشعوب العربية.
وترى الدوائر أن الساحة الفلسطينية سوف تتحول الى ميدان لتراشق الاتهامات والادعاءات، وستمتد على امتدادها الحبال لنشر الغسيل القذر، دون نسيان الدور الاسرائيلي في اشعال الفتن وتخريب الساحة، لصالح مرشح هنا وآخر هناك، واسنادا لتيار واسنقاطا لآخر، بما يتناسب ويتلاءم مع أهدافها وبرامجها.
وفي خضم استعدادات كل الافرقاء تتواصل عمليات الاصطفاف خاصة داخل حركة فتح، وتستمر عمليات التحشيد التي قد تنفجر في أية لحظة تخريبا وعنفا، واذا اتخذت الاحتياطات وتم توضيح أخطار ذلك، فان الأوضاع سوف تتدهور. وتفيد الدوائر أن اسرائيل وضعت ثقلها لاشعال فوضى في الساحة الفلسطينية خدمة لأهدافها ومصالح بعض الدول العربية المتحالفة معها، وما نراه من تسريبات متوايدة عبر وسائل الاعلام الاسرائيلي، هو جزء من مخطط اشعال الفوضى في الساحة الفلسطينية لقلب واسقاط المشهد السياسي الفلسطيني، وصولا الى التطبيع العربي مع اسرائيل، وقسم كبير من هذه التسريبات مصدره البعض في الساحة الفلسطينية.
وتؤكد الدوائر أن الانشغال من جانب القيادة الفلسطينية في البحث عن تقلد المناصب والتصارع حول المواقع، والبحث عن أحضان غريبة توصلهم الى قمة المشهد السياسي، والمتنافسون كثيرون، وكل منهم يرى في نفسه الاكفأ والاقدر والاحق على تولي منصب الرئبس، من شأن ذلك، انجاح المخططات الخبيثة المرسومة للساحة الفلسطينية.