في دمشق، ومن العاصمة السورية كانت انطلاقة فعاليات هذه الذكرى التي تذكر بالجريمة البشعة التي ارتكبتها بريطانيا، وفي الذكرى المشؤومة أكدت بثينة شعبان مستشارة الرئاسة السورية أن فلسطين في قلب دمشق، ودمشق في قلب فلسطين.
رغم شراسة وهمجية الحرب الارهابية الكونية على الشعب السوري الا أن سورية بقيت متمسكة بدورها وموقفها، تدافع عن الحق الفلسطيني، وتدعم قرار الشعب الفلسطيني، وهذا الموقف الثابت هو أحد أهم الأسباب الذي دفع قوى الشر بشن الحرب الارهابية على سوريا.
ان القوى التي عملت على اصدار وعد بلفور على حساب شعب وأرض فلسطين. أمريكا وبريطانيا وفرنسا، هي نفسها التي تقود اليوم الحرب الارهابية على سوريا بتمويل سعودي قطري وبالتنسيق مع العثمانيين الجدد في تركيا.
فلسطين وسوريا ساحتان مستهدفتان من نفس قوى الشر، وتدمير الدولة السورية يعني، البدء الفوري بتصفية قضية فلسطين، لأن دمشق حجر عثرة في طريق تمرير المخططات التي تستهدف الامة العربية.
فعاليات الدولة السورية في ذكرى وعد بلفور المشؤوم، في الوقت التي لم تأت دول أخرى على ذكر لهذه الجريمة، يفسر لماذا يقف شعب فلسطين الى جانب الدولة السورية في تصديها للمؤامرة الارهابية، وتنديده بالاعراب والأنظمة الضالة في الاقليم التي تشارك واشنطن وتل أبيب، حربها على الشعب السوري.
وفي الذكرى التاسعة والتسعين لهذا الوعد المشؤوم، تصر بريطانيا على مواصلة دورها الشيطاني في المنطقة، فهي طرف رئيس في المؤامرة الارهابية المسماة بالربيع العربي، وما تزال دول عربية ترى في لندن حليفا لها.