واستنادا الى تقارير ومصادر خصاة في الساحة الاردنية، فان النظام التضليلي السعودي يواصل اتصالاته مع اسرائيل في اطار الاستعدادات لتفجير الاوضاع في الجنوب السوري ومنطقة الجولان، وهذا الاستعدادات تشمل تجنيد مرتزقة اضافيين وضخ أسلحة باتجاه الاراضي السورية، ونجاح هذه الاستعدادات بحاجة الى مشاركة أردنية بهذا الشكل أو ذاك لوجستيا وتدريبا وفتح مسارات تسلل ومناطق عبور لتنقل الارهابيين.
تقول هذه التقارير أن الأردن قلق من ضغوط وأهداف النظام التكفيري في السعودية، ويخشى النظام الاردني، أمرين، الأول، انفجار الغضب الشعبي احتجاجا على السياسة والمواقف السعودية، وما يمارسه النظام التضليلي من ضغوط بينها، التهديد بوقف المساعدات الاقتصادية ، وسعيه لتحويل الساحة الاردنية الى قاعدة ارهابية ضد الشعب السوري.
أما الأمر الثاني، فهو تخوف الشارع الاردني من ارتدادات الارهاب الذي ترعاه المملكة الوهابية السعودية، وما يمكن أن تستغله مشيخة قطر في هذا الوضع، التي دفعت مرات عديدة بخلايا ارهابية الى الساحة الاردنية.
وتفيد التقارير أن هناك أوضاعا صعبة قادمة على الأردن، من حيث أقدام عصابات ارهابية على تنفيذ عمليات مسلحة ضد أهداف أردنية رسمية أو تمس المرافق العامة، والمصالح الاجنبية من شركات وبعثات دبلوماسية، وما شهده الاردن في الفترة الأخيرة من تفجيرات وعمليات واطلاق نيران على بعض الأهداف، قد يتطور في المرحلة القادمة عددا وتكثيفا وتوعية.